تحكيم

لماذا غضب حكام المنستير وماذا يريدعمّار؟

يبدو أن الوضع برابطة الوسط الشرقي بالمنستير لا يسر ويبدو أن قدر التحكيم التونسي ييقى في كماشة الانقسامات و التكتلات ، و يبدو أن مسؤولي التحكيم يعشقون تغذية الخلافات و تقسيم الحكام وهو حال رابطة المنستير التي يعيش حكامها حالة من الغضب والاحتجاجات على خلفية المباريات الودية التي تبين بوضوح حسب رأيهم احتكارها من قبل باديس بن صالح. وما زاد توتير الامور هو تعيينات حكام مباريات المنتخبات الأفريقية المحلية التي ما كانت تحدث هذه الضجة ولا تخلف هذا الكلام والاحتجاج لو تحلت لجنة الجهوية و معها إدارة التحكيم بالعدل و المساواة وتجنب "القيل والقال" ، لكن مع إدارة تصريف شؤون التحكيم هيهات. فيوم الأحد الماضي جرت مباراة الكونغو ومالي أسندت إدارتها للحكم باديس بن صالح وساعده كل من محمد باكير ومروان السعد وهذا أمر عادي باحتراز لان باديس بن صالح كان أدار لقاء اتحاد المنستير وأمل حمام سوسة و بالتالي كان على اللجنة تشريك عددا اكبر من الحكام خاصة من المهمشين والذين ينتظرون دورهم بالرابطة الأولى، لكن إدارة تصريف شؤون التحكيم أبت إلا تعميق الجراح بتعيين باديس بن صالح مجددا للقاء ودي ثان غدا بين مالي و الكونغو في ظرف خمسة أيام وهو ما اعتبره عدد من الحكام استفزازا من قبل إدارة التحكيم، فهل يعقل مثل هذا التعيين؟ اذا كان باديس بن صالح الأفضل والأحسن, لماذا تعييناته بالرابطة المحترفة الأولى تكاد تكون شبه منعدمة ولم يعينه مدير تصريف شؤون التحكيم سوى مرّة واحدة؟ فهل شعر عمار بالذنب فحاول إلحاقه بالركب في الوديات أم أراد توريط والده فيعتقد زملاؤه أن رئيس اللجنة منحاز لابنه فيغذّي الاحتقان بين حكام هذه الرابطة؟ سؤال آخر يطرح نفسه : هل تعيين يوم الأحد و يوم الخميس دليل قاطع على انعدام التنسيق بين المركزي و المحلي ام هو استبلاه جديد من عمار؟