أسبوع وحيد يفصلنا عن غلق المركاتو الشتوي ولم تقم جمعية جربة بأي انتداب لتعزيز االرصيد البشري الفقير جدا من أصله لأن الهيئة الحالية - المنتهية ولايتها قانونيا لتصبح تسييرية دون تعيين رسمي – اختارت سياسة التقشف بانتداب لاعبين انتهت صلوحيتهم ولا يكلفون الفريق الكثير من المال ونفس الشيء بالنسية للإطار الفني المصاحب للمدرب الأول، وهو ما جعل النتائج تكون كارثية بما أن الفريق يوجد في المرتبة الأخيرة. ومع خطورة الوضع خصوصا وأن مرحلة الإياب ستكون صعبة جدا حيث سيتحوّل الفريق 6 مرات خارج القواعد ويستقبل من ضمن الخمسة فرق الترجي الجرجيسي ونادي حمام الأنف, فإن لا شيء يوحي بتحسّن الوضع بل سيزداد سوءا. فالتمارين متوقفة منذ الجولة الأخيرة للذهاب باستثناء حصة وحيدة قبل لقاء الكأس واللاعبون لا ينوون العودة قبل الحصول على مستحقاتهم. وقد تم فسخ عقدي محمد أمييين فلفول ومحمد أمين الجربي وسيقع فسخ عقدي لاعبين اثنين أو حتى ثلاثة آخرين غدا. الهيئة ليست قادرة على توفير المال للقيام بالانتدابات الضرورية ولا خلاص المستحقات وهي تنتظر بفارغ الصبر منحتي الجامعة والوزرة لحلحلة بعض المشاكل.
ونظرا للوضعية المزرية التي آل إليها أكثر الفرق وجودا بالرابطة 2 وفي ظل غياب الدعم, تحركت مجموعة من المسئولين وللاعبين القدامى لماولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه وكانت لها سلسلة من الاجتماعات مع بعض الأعضاء من الهيئة الحالية ولكن في الأخير لم تسفر هذه المحاولات عن تقريب وجهات النظر وباءت بالفشل بسبب اعتراض القادمين الجدد على وجود بعض الأعضاء أبرزهم رئيس النادي الياس القريتلي. هذا الأخير أكّد لموقع "آية سبور نيوز" أنه استقال ولم يعد له أي دور قي الهيئة ولكن في الواقع هذه الاستقالة داخلية وليست رسمية وهو ما جعل المسئولين القدامى يرفضون التعامل معه. وبالنسبة لأعضاء الهيئة, فإن وجوده على الأوراق الرسمية هو لمجرد إمضاء الوثائق الرسمية كالعقود أو الحصول على المنح ثم سيقع إدخال التحوير على الهيئة بصفة رسمية. الإشكال إذن يتمثّل في عدم الاتفاق بين الأشخاص. فالخلافات الشخصية طغت على المصلحة العامة والخاسر الوحيد هو الجمعية تسير نحو الاندثار. إن المشكل العويص بجمعية جربة أن من يمكنهم توفير الدعم لا يدعمون الجمعية بل من يشرف عليها وهذا يعتبر كارثة كبيرة في حد ذاتها. وبالتالي فإن تغليب العقل والتفكير في تاريخ النادي ومستقبله يجب أن يغلب الخلافات الشخصية. الوضع الحالي يحتّم التدخل السريع لإنقاذ الفريق قبل فوات الأوان. وتجدر الإشارة إلى أن نبيل بن جدي هو من يقوم بتسيير الدواليب الإدارية بعد انسحاب رئيس النادي ونائبه.
