المنتخبات

كأس افريقيا للأواسط: اليوم لقاء الحسم ضد زامبيا هل يتجاوز المنتخب الوطني المشاكل الفنية الرهيبة؟

خرج المنتخب الوطني بنقطة يتيمة ضد نظيره البينيني تجعل الفوز حتميا على زامبيا للتأهل الى الدور الثاني من كأس افريقيا للأواسط، ويمكن اعتبار التعادل أفضل من لا شيء بالنسبة إلى "نسور قرطاج" التي واصلت أداءها الضعيف رغم التغييرات الجوهرية التي قام بها المدرب عادل السليمي وكذلك تغيير ملعب المباراة بعد احتراز الجامعة التونسية على ميدان ملعب الإسكندرية.

ولم يكن بإمكان المنتخب الوطني تحقيق النتيجة المرجوة في ظل غياب الانسجام واللحمة بين اللاعبين  وهو ما لاح جليا في الصعوبات التي وجدوها في التدرج بالكرة الانتقال من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية، ويعكس غياب فرص جدية للتهديف للقاء الثاني على التوالي مرور المنتخب الوطني بجانب الموضوع حيث كانت ردة الفعل ضعيفة ولم تعط التغييرات أكلها وخصوصا في وسط الميدان الهجومي إذ لم يظهر لاعب أولمبيك ليون شيم الجبالي ما يشفع له الظهور أساسيا كما تاه جبريل عثمان في الزحام ليتأكد من جديد أن الاشكال متعلق بصنع اللعب وليس التفاعلية الهجومية حيث كانت المجموعة دون مخالب قادرة على الوصول إلى المرمى البينيني باستمرار.

ولم تكن اختبارات المدرب عادل السليمي موفقة، فالتعويل على فرج بن نجيمة كظهير أيسر لم يكن موفقا في وجود ريان النصراوي القادر على إعطاء الحيوية المطلوبة من الناحية الهجومية ليتعطل الرواقان بشكل تام مع عدم توفير محمود غربال الإضافة المطلوبة، وكانت التغييرات متأخرة نسبيا وخصوصا اقحام آدم قرب ومحمد الضاوي اللذين كانا قادرين على إيجاد الثغرات لكن في غياب المساندة عجز المنتخب الوطني عن صنع الخطر بل أن الحارس البينيني كان في راحة طيلة اللقاء.

ولم يستغل المنتخب الوطني الكمّ الكبير من الكرات الثابتة التي أتيحت له وخاصة في الشوط الثاني ولم تشكل خطورة على المرمى البينيني في تأكيد على عدم الجاهزية للمسابقة وتأثير ضعف التحضيرات حيث غابت الدقة عند التنفيذ ولم يجد دفاع المنافس صعوبة في ابعاد الخطر ما يعكس بوضوح المصاعب التي وجدها المنتخب الوطني منذ انطلاق "الكان". وكانت الكرات الثابتة من الحلول الكفيلة بتحقيق الفوز لولا الفشل الذريع الذي رافق المنتخب الوطني رغم تغيير المنفذين. وتعددت الأخطاء الفنية في المناطق المحرمة والتي كادت تعود بالوبال لولا سذاجة الهجوم البينيني وخاصة في منتصف الشوط الثاني عندما ارتبك الحارس رائد القزاح والمدافع المحوري محمد أمين كشيش في اعادة الكرة ليقترب المنافس من التسجيل.

وعلق مدرب المنتخب الوطني، عادل السليمي، على أداء لاعبيه في اللقاء الأخير قائلا: " حضر رد الفعل من قبل اللاعبين قياسا بالمقابلة الأولى، ولكن لم نقدر على صنع عدد مهم من الفرص، أعتقد أن الأداء تحسن كثيرا في اللقاء الثاني بالمقارنة بمواجهة منتخب غامبيا، أعتقد أن الإشكال يهم الأداء الهجوم الذي قد يكون تأثر بضغط النتيجة ولهذا فإننا مطالبون بالتدارك أمام زامبيا في اللقاء الأخير وتحقيق الانتصار الذي يضمن لنا التأهل".

وأصبح تعديل الأوتار مطلبا ملحا من جديد لتفادي خروج مرّ يجعل الأحلام التي بناها أغلب الملاحظين على هذا الجيل تسقط في الماء لا سيما وأن أغلب اللاعبين كانوا بعيدين عن مستواهم تماما كما انهم لم يتطوروا كثيرا ليدفع المنتخب الثمن بسبب حرق المراحل وفخ النجومية الذي أضر بعديد الأسماء رغم أن الإطار الفني يتحمل بدوره جانبا كبيرا من المسؤولية بما أنه أضاع فترة هامة كان بالإمكان خلالها التحضير للحدث القاري وتحسين آليات المجموعة.

غامبيا تتأهل وتقدم هدية للنسور

بات الانتصار ضروريا للمنتخب الوطني ضد زامبيا للعبور إلى الدور الثاني حيث قدّمت "العقارب" الغامبية خدمة ثمينة لنسور قرطاج بعد فوزها على منافسها غدا لتضمن رسميا التأهل وتبقي على الغموض في المجموعة الثالثة.

وتحول المنتخب الوطني أمس إلى القاهرة التي ستحتضن اللقاء الختامي حيث سيعمل الاطار الفني على تلافي تأثيرات الإرهاق وإعداد العدة خلال الفترة القصيرة التي تسبق المقابلات، ومن المنتظر أن تتواصل التغييرات بحكم استنفاد بعض العناصر للفرصة وكذلك حتمية ضخ دماء جديدة لإيجاد الحلول المفقودة وخاصة من الناحية 

 

البرنامج: غدا الاثنين (س 18)

ملعب القاهرة: تونس- زامبيا

ملعب حرس الحدود: غامبيا - البينين

الترتيب:

1- غامبيا..... 6 ن

2- البينين... 2 ن

3- تونس.... 1 ن (-1)

- زامبيا..... 1 ن (-2).