المنتخبات

اليوم اللقاء الترتيبي: تونس - نيجيريا الصعود على منصة التتويج مطمح جديد

يسدل الستار اليوم على المشاركة التونسية في كأس افريقيا للأواسط بخوض المنتخب الوطني اللقاء الترتيبي ضد نظيره النيجيري في موعد مهم رغم مرارة الهزيمة ضد السينغال في الدور نصف النهائي والتي كشفت عديد العيوب والنقائص.

وبعد أن حقق نسور قرطاج الهدف الرئيسي بالتأهل إلى "مونديال" إندونيسيا، فإن طيّ صفحة "الكان" يجب أن يكون من الباب الكبير من خلال الصعود إلى منصة التتويج وتحقيق انجاز أفضل من الجيل الفارط الذي احتل المركز الرابع في كأس افريقيا 2021 بعد الخسارة أمام غامبيا بركلات الترجيح.

ولا تبدو المهمة يسيرةأمام عناصرنا الوطنية بحكم أن الخسارة الثقيلة ضد المنتخب السينغالي قد تلقي بظلالها على الجانب الذهني طالما أنها أنجزت المطلوب وخرجت رسميا من سباق التنافس على اللقب ليكون دور الاطار الفني محوريا من أجل تحفيز اللاعبين ودفعهم نحو تقديم أفضل ما لديهم للخروج من الباب الكبير من المسابقة القارية والتأكيد على أن بلوغهم كأس العالم لم يمت صدفة إضافة إلى محو آثار الخيبة الأخيرة والتي أثارت شكوكا حول قدراتهم الفنية.

وسيعرف المنتخب الوطني ضد المنتخب النيجيري سيناريو متكرر لما عاشه المنتخب الأول على نفس الأراضي المصرية في "كان" 2019 عندما واجه النسور الخضراء في اللقاء الترتيبي وخسر اللقاء 1-0 مع تقديم مردود باهت وضعيف للغاية.

صلابة دفاعية

وأظهر المنتخب النيجيري صلابة دفاعية حيث لم يقبل سوى هدفين منذ انطلاق الكأس الافريقية وكانتا ضد طرفي النهائي السينغال وغامبيا مقابل تسجيل أربعة أهداف أي بمعدل هدف في كل مقابلة وهو ما يعني أن الفوارق الفنية موجودة لكن المنتخب الوطني قادر على صنع الحدث واحراز الميدالية البرنزية التي ستعطي المشاركة بعدا إضافيا شريطة التحلي بالتركيز والتوقي من الأخطاء الدفاعية القاتلة إذ لاح جليا أن الخط الخلفي كان نقطة الضعف الأبرز رغم القناعة بكون المعاناة متأتية من غياب الثوابت المعتادة.

ويمرّ التألق في اللقاء الترتيبي عبر استعادة الصلابة الدفاعية بما أن المنتخب الوطني لم يتفاد قبول أهداف سوى في لقاء وحيد كما اهتزت شباكه في ثمانية مناسبات منها سداسية في الأدوار الاقصائية وهو رقم مرتفع حجب عديد النقاط المضيئة، ولا يتحمّل المدافعون أو حارس المرمى بمفردهم مسؤولية الأخطاء القاتلة بل أن خط الوسط لم يقم بدوره على الوجه الأكمل على مستوى الضغط على حامل الكرة والتغطية ليسهّل مهمة المنافسين وآخرهم السينغال التي استغلت عدم التوازن الحاصل في صفوف "النسور" لتحقق فوزا سهلا ودون مجهود كبير.

وباتت الماكينة الهجومية مطالبة باستعادة فاعليتها من خلال العودة إلى ثوابتها المعتادة والمرتبطة باختيارات المدرب عادل السليمي الذي سيقوم مبدئيا بتغييرات جديدة لإيجاد الآليات المفقودة وخاصة في التنشيط الهجومي من خلال إعطاء صنع اللعب الأهمية اللازمة، وكانت حصيلة المنتخب التونسي الهجومية مشابهة تقريبا لنظيره النيجيري بتسجيل خمسة أهداف منها واحد في الوقت الاضافي ضد الكونغو.

المهري يعوّض الوهابي

تعرف تشكيلة المنتخب الوطني غياب متوسط الميدان غيث الوهابي الذي كان من ضمن ثلاثي خاض جميع المباريات كأساسي رفقة الحارس رائد القزاح والمدافع المحوري علي السعودي، وجمع لاعب الترجي الرياضي إنذاره الثاني في بداية لقاء نصف النهائي ضد السينغال ليغيّره المدرب عادل السليمي قبل نهاية الشوط الاول تفاديا لحصوله على الورقة الحمراء، ومن المنتظر أن يعتمد الاطار الفني في غياب الوهابي على مالك في وسط الميدان ليعاضد محمد وائل الدربالي، بينما سيتكفّل سامي شوشان بمهمة صنع اللعب في ظل تغيير تمركز المهري إلى لاعب ارتكاز ثان.

ولا يستبعد أن تشمل التغييرات عديد المراكز سواء في الدفاع أو الهجوم حيث قد يعطي المدرب عادل السليمي الفرصة لبعض العناصر على غرار الحارس أمان الله مميش أو بشير العباسي عوضا عن رائد القزاح، كما لا يستبعد أن يضطلع محمود غربال بخطة مدافع محوري صحبة علي السعودي.

وفي الخط الأمامي، ينتظر أن يمنح المدرب عادل السليمي ثقته في آدم قرب الذي خسر مكانه الأساسي منذ اللقاء الافتتاحي رغم مساهمته في الدور نصف النهائي بعد دخوله بديلا، وسيحافظ محمد الضاوي على مقعده في الرواق الأيمن بينما ينافس محمد الهادي جرتيلة جبريل عثمان لقيادة الخط الأمامي.

البرنامج

ملعب القاهرة (س 15): تونس – نيجيريا