الرابطة الأولى

العلمي اختار دخيل نائبا له: تدعيم الهيئة أم إعداد الرئيس القادم؟

يبدو أن رئيس الهيئة التسييرية، يوسف العلمي يعتزم تأكيد نواياه السابقة، عبر اختيار رئيس النادي الإفريقي القادم وذلك بعد أن اختار هيكل دخيل ليكون نائبا له في المرحلة القادمة وقيادة الفريق في الأشهر الصعبة التي تنتظره، بما أن الإفريقي معني بالتتويجات في كل الاختصاصات بعد التأهل إلى نصف نهائي كأس تونس ومرحلة التتويج في كرة القدم، كما أن فريق السلة يبدو مستعدا لحصد الألقاب وكذلك فريق كرة اليد، وهو ما يتطلب دعما ماليا ولوجستيا مهما حتى يكسب الفريق كل التحديات التي تنتظره ويعود إلى تصدر منصات التتويجات في كل الاختصاصات بعد أن اقتصرت الألقاب في السنوات الماضية على التتويج ببطولة تونس في كرة اليد الذي حصد لقبا مثيرا أسعد الجماهير بشكل كبير قبل أن يسجل مستواه تراجعا.

وهذه الرهانات المصيرية التي تنتظر الفريق تتطلب وحدة الصف مثلما تتطلب أيضا دعما جماهيريا كبيرا حتى ينجح الفريق في تخطي هذه المرحلة، ويبدو أن الهدف الأول من تعيين هيكل دخيل ليكون نائب الرئيس المستقيل في المرحلة القادمة، بما أن الرجل معروف بسخائه الكبير وعزمه على أن يكون دخوله إلى دفة التسيير من الباب الكبير وقد توكل إليه مهمة توفير منح الانتصارات التحفيزية التي ستكون أفضل دافع للاعبين من أجل تقديم أفضل مستوى في المقابلات القادمة وتخطي مختلف العقبات التي تنتظر الفريق في مختلف المسابقات والاختصاصات لا سيما وأن موارد النادي تم استغلالها في الأشهر الماضية من أجل غلق بعض الملفات وتسوية الديون الداخلية في المقام الأول وبالتالي لا تتوفر موارد كبيرة تتماشى وحجم الانتظارات التي تجعل الجماهير تحلم بنهاية موسم مثالية بعد البداية الكارثية عندما ودّع فريق كرة القدم المسابقة القارية سريعاً ثم فشل في الوصول إلى نهائي كأس تونس رغم أنه كان في موقف قوة عندما استقبل النادي الصفاقسي على ميدانه ولكنّه فشل في استغلال الموقف وإسعاد الجماهير. ولكن الوضع الان يبدو مختلفا بشكل كامل عن السابق والإفريقي في أفضل حالاته من أجل الذهاب بعيدا في كل المسابقات التي تنتظره رغم مرارة الغياب عن البطولة العربية.

الرئيس القادم

التوقيت الذي اختاره يوسف العلمي من أجل تكليف شخصية بخطة نائب رئيس، يؤكد أن الهدف الحقيقي غير معلن، إذ لم يشهد واقع النادي تغييرا في الأيام الماضية يدفع إلى هذا القرار طالما أن المجموعة التي اختارها العلمي تعمل بشكل متواصل منذ عديد الأشهر رغم الاستقالة الجماعية منذ قرابة 7 أشهر وبالتالي لا يوجد فراغ إداري أو أي دافع قانوني يفرض هذه الخطوة المفاجئة من حيث التوقيت إلا أن يكون العلمي بصدد البحث عن الخروج "الآمن" وبمعنى أدق فإنه سيختار شخصية مقربة منه لتولي قيادة الفريق في المرحلة القادمة، سواء في حال عدم ترشح أي شخصية لقيادة الفريق في الموسم القادم مثلما هو منتظر، أو دخول الانتخابات في حال اختارت بعض الشخصيات أن تحبط الخطة، فيكون دخيل الرئيس القادم الذي يعوض العلمي في المهمة وهو توجه منطقي وقد يفيد الإفريقي كثيرا ويجنبه الفراغ الإداري ويضمن تواصل عمل الهيئة، وطبعا فإن كل هذه التخمينات سابقة لأوانها والنادي مطالب الان بكل مكوناته، بالعمل على حصد الألقاب قبل التفكير في المناصب والكراسي.