الرابطة الأولى

قبل مواجهة الحسم أمام المريخ : الزدام يقود قافلة العائدين في الترجي

 

بدأت صفوف الترجي الرياضي تكتمل تدريجيا مع عودة العناصر المصابة وكذلك التحاق لاعبي منتخب الأواسط الذين أنهوا منذ نهاية الأسبوع الفارط مشاركتهم في كأس افريقيا ويفترض أن يكونوا قد التحقوا أمس عند استئناف التدريبات استعدادا لملاقاة المريخ السوداني يوم الجمعة المقبل لتتعزز الخيارات أمام المدرب نبيل معلول قبل التحول إلى بنغازي غدا الأربعاء على أن يجري الفريق حصتين تدريبيتين في ليبيا سيحسم خلالها الاطار الفني ملامح التشكيلة الأساسية في مباراة شعارها حسم ورقة العبور رسميا إلى الدور ربع النهائي بعد أن انقاد الفريق الى هزيمته الأولى في دور المجموعات يوم الثلاثاء الفارط.

وأمام ماراطون المباريات الذي ينتظر الترجي في المرحلة المقبلة، بات استعمال جميع الأسلحة ضروريا للتوفيق بين جميع المسابقات وخاصة والافريقية التي ستدخل منعرجها الحاسم، كما أن شبح الاصابات والعقوبات الذي قد يلقي بظلاله على الفريق يفرض وضع جميع السيناريوهات الممكنة، وإعداد البدائل المناسبة في جميع المراكز.

بإستثناء محمد شرارة الذي يواصل مرحلة التأهيل البدني، فإن بقية العناصر المصابة ستكون على ذمة المدرب نبيل معلول انطلاقا من مباراة المريخ السوداني وأولها معتز الزدام الذي غاب عن تنقل مصر بسبب عدم جاهزيته التامة كما بات الثلاثي محمد بن علي وزياد المشموم ورائد الفادع جاهزين تماما للعب لكن ظهورهم في المباريات القادمة مستبعد للغاية إذ لا يبدو هامش التحوير كبير في ظل الرضاء على أداء الأسماء الأساسية التي تعتبر الأفضل في الظرف الراهن لما تمتلكه من خبرة وامكانات فنية.

ويعتبر معتز الزدام العنصر الأوفر حظا للظهور في المواعيد القادمة حيث قدّم مستويات جيدة خلال مشاركاته الأخيرة قبل أن تحرمه الإصابة الأخيرة من تأكيد عودته القوية، وقد تفيد المشاكل التي وجدها الترجي في المقابلة الفارطة ضد الزمالك الزدام القادر على إعطاء خط الوسط بعدا جديدا في ظل تراجع مستوى عديد الأسماء البارزة.

في المقابل، لا يبدو رائد بوشنيبة مهددا بخسارة مكانه رغم تراجع أدائه ضد الزمالك إذ مازال الخيار الأول في حسابات الاطار رغم عودة محمد بن علي المطالب بانتظار فرصة جديدة قد تأتي مع انطلاق ماراطون المباريات عقب التوقف الدولي حيث ينتظر الفريق جدول مزدحم ماليا وقاريا.

خسارة مضاعفة

خسر رباعي منتخب الأواسط بدرجات متفاوتة فرصة المشاركة في كأس افريقيا حيث لم ينجح أغلبهم في تقديم مستوى يشفع لهم العودة بقوة إلى الفريق رغم المشاكل الموجودة في الرواق الهجومي الأيمن والحاجة إلى دعم التنافس في وسط الميدان.

وقد يكون غيث الوهابي الذي خاض أربع مباريات في كأس افريقيا إحدى الأوراق التي سيلعبها الاطار الفني في مباريات البطولة خاصة وأن مستواه كان أفضل من زملائه في الوقت الذي ستضعف فيه تحضيرات "النسور" لكأس العالم من حظوظ اللاعبين الشبان في المشاركة ومن بينهم عزيز عبيد الذي نال الثقة في بداية الموسم وخاض عديد المباريات في المرحلة الأولى من البطولة غير أنه لم ينجح في فرض نفسه صلب المجموعة لتزيد متاعبه مع العودة القوية لأنيس البدري.