يشدّ الترجي الرياضي اليوم الرحال إلى مدينة بنغازي الليبية استعدادا لملاقاة المريخ السوداني في الجولة الخامسة من دور المجموعات لرابطة الابطال والتي قد تكون حاسمة على درب ضمان العبور إلى الدور الموالي وتفادي المفاجآت غير السارة، وشهدت التدريبات عند استئنافها في مطلع الأسبوع الجاري عودة لاعبي منتخب الأواسط ومن ضمنهم الظهير الأيسر أمان الله مجهد الذي سيكون خيارا بديلا للعائد من الإيقاف محمد أمين بن حميدة بعد تعليق نشاط حسام دقدوق بسبب إيجابية مسحة تعاطي المنشطات.
ويبدو هامش التحوير قائما في الخط الأمامي حيث لا يستبعد أن يراهن المدرب نبيل معلول على تركيبة الشوط الثاني من مقابلة الزمالك عندما عوّل على الجزائري رياض بن عياد ومحمد علي بن حمودة جنبا إلى جنب ليعطي الدفع الهجومي المطلوب حيث نجح الترجي في تذليل الفارق واقترب من التعديل في عديد المناسبات.
ومكّن التعويل على بن عياد الترجي من تنويع الخيارات الهجومية إذ اضطلع الجزائري بخطة مهاجم ثان كما أمّن الرواق الأيمن وبالتالي قد يكون ورقة مطروحة منذ البداية في لقاء المريخ عوضا عن أنيس البدري الذي مرّ بجانب الموضوع ولم يكن في أفضل حالاته من جديد في رابطة الأبطال.
ويبقى التأكيد ضروريا لبن عياد مثلما هو الحال لبن حمودة فمردودهما غير مستقر وهو ما جعل الاطار الفني يداول بينهما في التشكيلة الأساسية دون حلّ نهائي لمعضلة غياب النجاعة الهجومية قياسا بحجم الفرص المتاحة في كل مقابلة ليصبح التخوف قائما من تكرار سيناريو الموسم الفارط عندما دفع الفريق باهظا ثمن إهدار الفرص في المسابقة القارية.
ولم يتجاوز رصيد قلبي هجوم الترجي الهدفين منذ انطلاق الموسم وهو ما يؤكد المصاعب التي يعيشها الخط الأمامي الذي ظل مرتهنا لمجهودات القادمين من الخلف وخاصة في المسابقة القارية التي عرفت تسجيلهما هدفا لكل واحد منهما في دور المجموعات.
