الرابطة الأولى

السايبي أمام هامش اختيار كبير

يُنهي النادي الإفريقي اليوم تحضيراته لمواجهة الغد التي ستجمعه بالنادي الصفاقسي في قمة الجولة الثانية من مرحلة التتويج، حيث سينزل الفريق ضيفا على ملعب الطيب المهيري بهدف العودة بانتصار جديد يمدد به سلسلة النجاحات التي حققها في الأسابيع الأخيرة بعد أن حقق 3 انتصارات في الكأس و3 انتصارات في البطولة وهي الفترة الأفضل للنادي منذ نهاية مرحلة المرحلة الأولى من الموسم الماضي، حيث غاب الاستقرار عن النتائج وواجه الفريق عديد الأزمات قبل أن ينجح في تفادي المزيد منها من خلال ضمان التأهل إلى مرحلة "البلاي أوف" في المركز الرابع والأهم التأهل إلى نصف نهائي كأس تونس وتحقيق بداية إيجابية في منافسات المرحلة الحاسم بانتصار أول على الأولمبي الباجي دعم آمال الفريق في أن ينهي الموسم ضمن الثنائي الأول وضمان المشاركة في دوري أبطال إفريقيا في الموسم القادم.

وقد سجلت التدريبات أجواء مثالية بعد أن وفّر نائب الرئيس الجديد، جراية شهرية لكل اللاعبين وبالتالي ضمن يوسف العلمي، تفادي غضب اللاعبين وغابت المبررات في حالة تعثر النتائج بما أن الهيئة نجحت في كسب التحدي الأهم وهو توفير الموارد المالية التي تضمن للاعبين التدريب دون ضغط كبير وتفادي المشاكل التي يمكن أن تظهر بسبب عدم صرف المستحقات خاصة وأن بعض اللاعبين عبروا في الفترة الماضية عن غضبهم الكبير بسبب عدم توفر المستحقات في الموعد المتفق عليه، والكرة الآن في ملعب سعيد السايبي مدرب الفريق المطالب بأن يقود المجموعة للعودة بنتيجة إيجابية من مواجهة النادي الصفاقسي الصعبة.

تنافس كبير في الدفاع

مبدئيا، لن تشهد صفوف النادي الإفريقي غيابات في لقاء النادي الصفاقسي ذلك أن أهم العناصر ستكون في الموعد ومُتاحة للمدرب سعيد السايبي الذي يمكنه أن يعتمد على التشكيلة المثالية في هذه المقابلة وذلك للمرة الأولى منذ أن تولى تدريب الفريق في هذا الموسم، وهذا المعطى سيجعل فرص العودة بنتيجة إيجابية من صفاقس كبيرة للغاية لا سيما وأن معنويات لاعبي الإفريقي مرتفعة في هذه المرحلة رغم أن توقف النشاط خلال الأسبوعين الأخيرين من شأنه أن يؤثر في أداء المجموعة التي وجدت الانسجام التي تحتاجه في مثل هذه المواقف.

وسيشهد الخط الخلفي تنافسا كبيرا، حيث يبدو نادر الغندري فقط واثقا من ظهوره أساسيا بينما يتنافس غازي عبد الرزاق وآدم الطاوس على اللعب على الجهة اليسرى وتوفيق الشريفي وإسكندر العبيدي من أجل اللعب على يمين الدفاع والشريفي والبدوي على اللعب في محور الدفاع إلى جانب نادر الغندري وبالتالي سيكون المدرب السايبي مطالبا بالتريث قبل حسم الاختيارات النهائية خاصة وأن كل لاعب من هذه الأسماء يستحق أن يُشارك بعد أن تحسن الأداء الفردي في المقابلات الأخيرة وبات الإفريقي يخوض المقابلات بثقة كبيرة في النفس مستفيدا من مهارات لاعبيه.

الوذرفي لاعب المرحلة

الغموض لا يهم وسط الميدان فقط، بل يشمل كل المراكز الأخرى تقريبا، حيث يبدو هامش الاختيار كبيرا في وسط الميدان أيضا بوجود أحمد خليل ورودريغ كوسي وأمادو صابو ولاري العزوني ووسام بن يحيى وشهاب العبيدي وإيهاب بلحوسيني ومهدي الوذرفي الذي يبدو لاعبا مهما في اختيار المدرب السايبي بعد أن سجل عودة قوية في المباريات الأخيرة وبات حاسما وبالتالي فإن ظهوره أمام النادي الصفاقسي لا يبدو مستبعدا بما أن انتظام مردوده يضمن له المنافسة بقوة على اللعب منذ البداية ومنافسة بقية الأسماء، باستثناء أحمد خليل الذي حجز مكانا أساسيا في التشكيلة منذ عديد المباريات والهدف الذي سجله أمام الأولمبي الباجي دعّم موقفه في اختيارات المدرب.