تحكيم

امين برك الله يكتب: تطوير التحكيم بشمال افريقيا اولوية الجامعة وغضب مصري.

يتعامل رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم بمبدأ "اشرب و الا طير قرنك " مع حكامه ومنظوريه وهكذا يتم التعامل مع تطوير قطاع التحكيم، فآخر التبريرات التي عجز عن الاصداح بها الناطق الرسمي لإدارة تصريف شؤون التحكيم هي ان الوضع السياسي العام يحتم علينا الاستنجاد بالأجانب، اجانب في الميدان ومحليون في الفار في بدعة تونسية صرفة..

القرار واضح و التعليمات جليّة و هي ان يكون حكام المواجهات القوية اجانب ،حتى انه تقرر تثبيتهم عبر الرابطة 13 بمصر، الذي يبدو أن الأمر استوجب تغييرا الزمته الضرورة الدولية فتم الالتجاء للجارة الجزائر لإنقاذ موقف رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء وتم تعيين حكم جزائري (سنعود على تجاوزات هذا التعيين) لمواجهة نصف نهائي كأس تونس بين الترجي و الملعب التونسي مع المحافظة

ٍ على تعيين حكم جزائري (سنعود على تجوازات هذا التعيين) لمواجهة نصف نهائي كأس تونس بين الترجي والملعب التونسي مع المحافظة على تعيين المصري محمد معروف لمباراة النادي الافريقي والأولمبي الباجي.

وبالتعيين الثاني على التوالي للجزائري لطفي بكواسة علينا  ان نتوجه بتحية تقدير و اكبار لإدارة الجامعة على حسن تدبيرها و تقشفها بالابقاء على حكام مواجهة الترجي و البقلاوة وتفادي اسرافا للعملة الصعبة و الاسنتجاد بطاقم جديد (الاقتصار على تغيير الحكم الرابع) وما يستوجبه من مصاريف لوجيستية كنقل وإقامة وايضا تماشيا مع سنة رسول الله  صل الله عليه وسلم خاصة  في هذا الشهر الفضيل بحسن إكرام الضيف بثلاثة ايام كاملة وتامة.

هذا الاسنتجاد المبالغ فيه بالحكام الأجانب يؤكد حالة التلاشي واللامبالاة التي اصبحت عليها ادارة تصريف شؤون التحكيم، فالعجز واضح من قبل كل منتسبي هذه الإدارة من مناقشة الرئيس والتحاور معه واقناعه بأن قراره خاطئ و ان المضرة ستكون وخيمة و ان الامر لا يستوجب اجانبا في ضل وجود تقنية الفيديو المساعد VAR،

تفسيرات لا يقدر على توضيحها الا وديع الجريء نفسه لا نه هو الوحيد المقتنع بضرورة الالتجاء للأجنبي ولأن كل أعضاء الإدارة غير مقتنعين بما يفعله رئيسهم, الا ان  المفارقة الكبرى هي ان  الاستنجاد بالتحكيم من الشقيقة الكبرى اغضب حكام ام الدنيا الذين اعتبروا ان التواجد الجزائري قطع لأرزاقهم وتهديد لهم ولمسار تكوينهم وتطورهم المتواصل والذي وفرته مشكورة جامعة الكرم والوفادة والسخاء مع الأجنبي و"تمرميد" ابن الدار، وهكذا تنجح الجامعة التونسية لكرة القدم فيما فشل فيه السياسيون من لم الشمل العربي في انتظار قيادة مصالحة مغاربية جزائرية مغربية على الأراضي التونسية.

 

و في الأخير, لم يبق لي الا ان انعى التحكيم التونسي الذي وافته المنية راجين له الرحمة والغفران ورزق أهله جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.