تحكيم

علي بن ناصر يعود من بوابة بطولة الهواة 1

المهتمون بشؤون التحكيم يتذكّرون لا محالة ما وقع في بداية هذا القرن عندما ترأس الأستاذ بلحسن الفقيه جامعة كرة القدم وأشرف حينها الحكم الدولي السابق علي بن ناصر على لجنة التحكيم. فقد كان يطلب من طاقم التحكيم التوجه إلى مفترق طرق ما وانتظار التعليمات للالتحاق بهذا الملعب أو ذاك وهم علة أعصابهم لا يعرفون ماذا يخفيه لهم القدر. وكان الجميع يتذمّر ولكن الجبن كالعادة كان مسيطرا فتراهم "بالعين السكين بدمها". وحدث ما حدث وقامت "ثورة" ولكنّها لم تشمل العقول فبقي الجبن متمكّنا من نفوس الحكام الذين بقوا أوفياء لعاداتهم "راضين بالهم والحال أن الهم ليس راضيا بهم". فبعد قرابة 20 سنة, عاد بنا الزمان إلى الوراء – مثل ما هو حاصل في جميع المجالات – وجاء من يذكّرنا بممارسات على بن ناصر. والغريب في الأمر, أن هذا الشخص كان من مؤسسي الجمعية التونسية لحكام كرة القدم قبل تولي رئاستها لفترة طويلة ناضل خلالها من أجل القطع مع ممارسات الماضي؟ ولكن عندما حمّلوه المسئولية (نعيين حكام مقابلات الهواة 1 و2), عاد به الحنين إلى ممارسات الماضي وللأسبوع الثاني على التوالي, يحجب تعيينات حكام الهواة 1 بحجّة رفع الضغط عن الحكام الذين يتصل بهم مسئولو الأندية متناسيا أن بعض الحكام (يعرفهم جيدا) يتصلون بالأندية عارضين خدماتهم,

 

إن ما أتاه مراد بن حمزة رئيس لحنة التحكيم برابطتي الهواة 1 و2 غير معقول وغير مقيول وما يقدّمه من تبريرات لا ينطلي. فهو مقتنع بما يقوم به ولا يثق في منظوريه وكفى.