بات الترجي الرياضي على بعد خطوة وحيدة من التأهل إلى الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال حيث سيلاقي الليلة شبيبة القبائل وشعاره تأكيد أفضليته على المنافس خصوصا بعد الفوز في لقاء الذهاب بملعب 5 جويلية والذي عبّد طريق العبور وجعل المهمة أسهل بكثير طالما أن فريق باب سويقة نجح في الوصول إلى شباك المنافس خارج الديار وبالتالي أصبحت الأبواب مفتوحة من أجل ضمان مقعد ضمن الرباعي الأخير. وسيكون التعثر ممنوعا لفريق باب سويقة الذي أنجز نصف المهمة بنجاح كبير حيث ينطلق بحدود وافرة للترشح لكنه مطالب في المقام الأول بالجاهزية الذهنية وعدم التفكير في اسبقية الذهاب تفاديا لمفاجأة غير سارة طالما وأن شبيبة القبائل ليس لديها ما تخسره وستلعب دون ضغوطات. يمرّ تأمين التأهل عبر المحافظة على الثوابت الدفاعية فقبول أهداف ضد شبيبة القبائل سيجعل المهمة تتعقّد وبالتالي سيكون الترجي مطالبا بالمحافظة على صلابته واللعب بتوازن طالما أنه سيحاول فرض أسلوبه المعتاد على مستوى صنع اللعب. ويملك لاعبو الترجي رصيدا من الخبرة يؤهلهم لتجاوز الفترات الصعبة التي قد يمرّون بها مثلما كان الحال في مقابلة الذهاب عندما استأسد الحارس معز بن شريفية في الدفاع عن مرماه وأبقى الفريق في المقابلة ليساهم بقسط وافر في الفوز الثمين رفقة بقية عناصر الخط الخلفي الذي استعاد صلابته في آخر مقابلتين. التحضير لقادم المواعيد تبدو حظوظ الترجي وافرة لبلوغ الدور الموالي في ظل الفوارق الكبيرة الموجودة بين الطرفين والتي تأكدت في لقاء الذهاب رغم أن ممثل كرة القدم التونسية لم يكن في أفضل حالاته لكنه تحلى بالواقعية المطلوبة في مثل هذه المواعيد الحاسمة. وبعد الفوز بقمة البطولة ضد النجم الساحلي، يرنو الترجي الرياضي إلى تأكيد عودته القوية بتحقيق الفوز الثالث على التوالي وبداية سلسلة جديدة من النتائج الباهرة في مرحلة حاسمة من الموسم خاصة وأن المعنويات مرتفعة ليكون الجمع بين الأداء والنتيجة مطلوبا. وسيكون لقاء اليوم امتحانا حقيقيا لمدى قدرة الترجي على تجاوز الغياب الاضطراري لنجمه الأول حمدو الهوني الذي سيترك فراغا كبيرا وانضاف اليه المهاجم رياض بن عياد يبدو المدرب نبيل معلول مطالبا بالتقليص من آثاره من خلال إيجاد البديل المناسب والقادر على قيادة الفريق إلى أبهى النتائج. البرنامج ملعب رادس (س 20): الترجي الرياضي- شبيبة القبائل الحكم: جون جاك ندالا (الكونغو)
