الرابطة الأولى

الترجي الرياضي: اليوم التحول إلى القاهرة ماذا يمكن أن يغيّر البوسعيدي ضد الأهلي؟

يتحول الترجي الرياضي اليوم إلى مصر استعدادا لملاقاة الأهلي المصري في إياب الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال على أمل حفظ ماء الوجه والدفاع عن الآمال الضعيفة في التأهل إلى المحطة الختامية بعد الخسارة الثقيلة بثلاثية في رادس، ويؤمّن المدرب المساعد أنيس البوسعيدي المرحلة الانتقالية في انتظار تعيين خليفة لنبيل معلول الذي دفع ضريبة الاخفاق في لقاء الذهاب حيث استأنف الفريق التدريبات يوم الاثنين وسط أجواء يسودها الترقب والتخوف من تبعات العثرة الأخيرة. ولم يغيّر الاطار الفني المؤقت الكثير بحكم الظرف الزمني القصير الذي يسبق موعدي نصف النهائي كما أن الرصيد البشري لن يعرف تغييرات كبيرة مع تواصل غياب الركائز لكن البوسعيدي سيحاول وضع بصمته الفنية من أجل الخروج بأخف الأضرار بما أن تحقيق التأهل يبدو أشبه بالمعجزة. تغيير الرسم التكتيكي كانت المجازفة غير المحسوبة العواقب من النقاط التي أدت إلى خسارة ثقيلة في الذهاب حيث لم يراع المدرب السابق نبيل معلول الفوارق الموجودة بين الفريقين وتأثير الغيابات ليعتمد على خطة ساعدت الأهلي في فرض كلمته وتسجيل ثلاثية قد تكون حاسمة في مصير التأهل، وقد يختار البوسعيدي الدفع بثلاثي في محور الدفاع من أجل تأمين المنطقة الخلفية التي أصبحت نقطة ضعف واضحة وجلية مع اهتزاز الحارس صدقي الدبشي وغياب الجاهزية عن ركائزه. ولا يستبعد أن يعطي الاطار الفني الثقة في محمد علي اليعقوبي لمعاضدة ياسين مرياح ومحمد أمين توغاي رغم الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها في لقاء النادي الصفاقسي غير أنه يملك رصيدا من الخبرة الذي يؤهله لتقديم الإضافة المرجوة واعادة الصلابة إلى الخط الخلفي ما يعزّز حظوظ الترجي في تحسين الصورة. ثورة في التشكيلة قد يعكس التمسك بلاعب منتخب الأواسط غيث الوهابي رغبة في ضخّ دماء جديدة في التشكيلة الأساسية خاصة وأن عديد الأسماء في وسط الميدان استنفذت الفرص التي أتيحت لها حيث فشلت في تغيير واقع الفريق وأصبح وجودها عبئا، كما قد يطوي المدرب أنيس البوسعيدي صفحة المرحلة السابقة من خلال منح الفرصة للعناصر التي وقع تجميدها على غرار فاروق الميموني وزياد بريمة لا سيما وأنه مطالب بايجاد الحلول في الخط الأمامي الذي فشل في تسجيل أهداف خلال اللقاءات الثلاثة الأخيرة. ومن ضمن الأوراق المطروحة بشدة أنيس البدري الذي خسر مكانه في المباريات الأخيرة مع المدرب السابق نبيل معلول حيث فضّل الاعتماد على متوسط ميدان هجومي في دور جناح لتكون الجهة اليمنى معطّلة تماما ما يرجّح الاستنجاد بالبدري القادر على صنع الفارق. التركيز على الجانب الذهني شهد أداء الترجي تراجعت رهيبا منذ حسم التأهل إلى الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال حيث تمرّ المجموعة بفترة فراغ طال أمدها وألقت بظلالها على النتائج، وسيكون الرهان الأول للبوسعيدي إعادة الروح إلى المجموعة من أجل تقديم أفضل ما لديها وعدم الاستسلام لمشيئة الأهلي المصري فاستسهال اللقاء بشكل جيد من العوامل التي ستساعد الفريق على التعامل جيدا مع مجريات اللعب. ورغم اداركه لكون مهمته وقتية وقد تقتصر على مباراة، وحيدة فإن المدرب أنيس البوسعيدي سيعمل على ايلاء الجانب الذهني الأهمية اللازمة من خلال رفع معنويات اللاعبين واعادتهم إلى الجادة طالما أن الفترة الأخيرة عرفت غياب الانضباط الفردي والتكتيكي فسمعة الترجي أصبحت في الميزان والتدارك حتمي للعودة إلى المنافسات المحلية بقوة.