المنتخبات

من اكتشافات مباراة انقلترا : العرفاوي يغلق ملف حراسة المرمى

كانت مباراة انقلترا الأولى للحارس ادريس العرفاوي مع المنتخب الوطني في إطار رسمي حيث ساهم التغيير الحاصل على رأس الاطار الفني في ظهوره في "المونديال" والذي كان مطمئنا رغم الخسارة بهدف يتحمّل جانب كبير من مسؤوليته المدافع المحوري زين الدين ساسي ليقدّم الحارس القادم من بلجيكا أوراق اعتماده مبكرا مع "نسور قرطاج" في انتظار التأكيد في المباراتين القادمتين. ولم يكن العرفاوي الخيار الأول في حراسة المرمى لكن إصابة توماس الزواغي في اللقاء الودي ضد الأولمبي الباجي قلب المعطيات لصالحه ليستغل الفرصة على الوجه الأكمل ويقدّم مردودا طيبا حيث حال دون هزيمة أثقل كما نجح في قيادة الخط الخلفي ليغلق الاطار الفني صفحة أرّقت المنتخب الوطني في كأس افريقيا التي كانت الأخطاء القادمة من عناوين المشاركة التونسية ما جعل الحارس الأول رائد القزاح يخسر مكانه ويصبح الحارس الثالث. قدرات فنية وثقة كبيرة أظهر إدريس العرفاوي قدرات فنية جيدة على مستوى التمركز وكذلك اللعب بالرجل وهي من النقاط التي تنقص الأسماء التونسية وتبرز التكوين الجيد للحارس الجديد للمنتخب الوطني والذي كان عنصرا فاعلا في عملية التدرج بالكرة، كما تحلّى العرفاوي بثقة كبيرة رغم قيمة الرهان وكذلك عدم تعوّده بأجواء المنتخب الوطني فجميع تدخلاته كانت ناجحة ليكون من أبرز اكتشافات المباراة الافتتاحية بدخوله سريعا في صلب المجموعة وبرهنته على جدارته بحماية العرين التونسي. ولعل المستوى الذي أظهره إدريس العرفاوي ويحتاج بالضرورة إلى تأكيد في قادم المواعيد يبرز وجاهة توجّه الاطار الفني للمنتخب الوطني عندما استنجد بحارسي مرمى متكونين في "القارة العجوز"، فالدور التكتيكي الذي قام به حارس مرمى المنتخب الوطني في أولى مبارياته الدولية يؤهله لحجز مكان اساسي وطرق باب الأكابر سريعا.