المنتخبات

الوحيشي في اختبار الحقيقة نقلة نوعية تنتظره في صورة الانتصار

  تبدأ اليوم الأمور الجدية للمدرب منتصر الوحيشي مع منتخب الأواسط الذي سيلاقي نظيره العراقي في الجولة الثانية من الدور الأول لكأس العالم والتي سيكون شعارها الفوز من أجل تأمين أوفر الحظوظ لبلوغ الدور الثاني وكتابة اسمه بأحرف من ذهب، وكانت مقابلة انقلترا بمثابة اختبار لقدرات المجموعة التي نجحت في الخروج بأخف الأضرار وأظهرت تماسكا دفاعيا يجعل الأمل قائما في محو الصورة السلبية التي رافقت نهاية المشاركة في كأس افريقيا. ونجح المدرب منتصر الوحيشي في وضع بصمته سريعا على أداء المنتخب الوطني حيث كان التنظيم الدفاعي جيدا بفضل تحوير الرسم التكتيكي الذي قطع مع سلبيات المرحلة الماضية التي طغت عليها الأخطاء الفردية، ولعل "الكاستينغ" الموفّق للوحيشي كان من العوامل التي ساهمت في الظهور بوجه طيب ضد المنتخب الانقليزي حيث أحدث ثورة في التشكيلة الأساسية من خلال دفعه بأربعة لاعبين جدد مقارنة بالاسماء التي شاركت في كأس افريقيا وهم الحارس إدريس العرفاوي والظهيرين كريم العابد ورائد بوشنيبة والمهاجم بشير يعقوب. تحد كبير قَبِل المدرب منتصر الوحيشي التحدي رغم ادراكه لصعوبة المهمة وضيق فترة التحضيرات التي لا تسمح بتغيير الكثير على المستوى الفني غير أنه سعى إلى غرض تصوراته التكتيكية لتكون اطلالته الأولى موفّقة رغم أن النتيجة لم ترافق الصمود الدفاعي ضد منافس عتيد، وسيعمل الوحيشي على تغيير الصورة من منتخب دفاعي إلى منتخب قادر على فرض أسلوب هجومي بوجود عناصر تملك مهارات متميزة. ولعل رصيد التجارب التي راكمها الوحيشي في السنوات الأخيرة مع مختلف الفرق التي أشرف على تدريبها ستكون عاملا مساعدا للتعامل مع معطيات مقابلة العراق التي تبدو حاسمة بكل المقاييس ولا تختلف عن بعض المواعيد التي وضع فيها مدرب المنتخب الوطني خبرته في الميزان على غرار مقابلة النادي الافريقي والملعب التونسي قبل موسمين. وسيعمل الوحيشي على ضرب عصفورين بحجر واحدة من خلال المحافظة على آمال العبور إلى الدور الموالي فضلا عن أحداث نقلة هامة في مسيرته وهو الذي ابتعد عن التدريب منذ منتصف الموسم الفارط بسبب تراجع النتائج مع النادي الافريقي ليغيب عن الساحة قبل أن تتاح له فرصة ذهبية لإبراز قدراته التدريبية.