الرابطة الأولى

الترجي الرياضي : مع نهاية موسم النجوم الشعباني يعيد اكتشاف أسماء جديدة

 قطع الترجي الرياضي مع سلسلة الهزائم التي رافقته في آخر أربع مباريات بتحقيقه فوزا عريضا على اتحاد تطاوين ليخرج المستفيد الأبرز في أعقاب الجولة السابعة من "البلاي أوف" وتكون عودة المدرب معين الشعباني من الباب الكبير رغم أن الموعد الأخير ليس مقياسا كبيرا على عودة الروح إلى المجموعة في ظل تواضع أداء فريق الجنوب الشرقي في المرحلة الثانية غير أنه سيعيد إليها الثقة بعد الهزات العديدة التي عرفتها. وكانت مكاسب الترجي الفردية أهم من النتيجة التي أتت بعد فترة شك حملت معها تغييرا على رأس الاطار الفني في اعادة لسيناريو الموسم الفارط عندما دفع راضي الجعايدي ثمن الخروج القاري ليعوّضه نبيل معلول الذي كسب الرهان بامتياز لكن الوضعية تبدو مختلفة حاليا بحكم الغيابات البارزة في صفوف الفريق والتي تعدّدت أسبابها لتكون الخيارات البديلة مفروضة على المدرب الجديد القديم الذي ركّز في المقام الأول على إعادة الروح المعنوية إلى اللاعبين قبل الدور النهائي لكأس تونس يوم الأحد المقبل. نفض الغبار عن المبعدين أكد المدرب معين الشعباني أن عودة الثلاثي معز بن شريفية وحمدو الهوني وغيلان الشعلالي مستبعدة ما يعني امكانية نهاية موسمهم رسميا وضرورة البحث عن بدائل في المنعطف الأخير من الموسم، ولعل المستوى الذي قدّمه زكرياء العايب في أولى مبارياته كأساسي يجعله مرشحا لنيل فرصة أكبر في قادم المواعيد ليكون أحد اكتشافات مقابلة اتحاد تطاوين وهو الذي لم يحظ بالثقة من المدرب السابق عكس زملائه الصاعدين من فريق النخبة، كما تمكّن فاروق الميموني من تسجيل هدفه الاول في البطولة والثاني في الموسم رغم دخوله بديلا شأنه شأن الأردني محمد شرارة الذي كان من العناوين البارزة في اللقاء الأخير حيث عاد بقوة لينعش التنافس في الخط الأمامي لتكون بصمة الشعباني حاضرة على مستوى التغييرات التي ساهمت في فوز مستحق بنجاح بديلين في التسجيل. ورغم أن الخيارات التي اعتمدها كانت مفروضة بسبب الغيابات العديدة، فإن مقابلة اتحاد تطاوين أكدت توجه المدرب معين الشعباني نحو نفض الغبار عن بعض الأسماء التي لم تنل حظها في المرحلة السابقة لأسباب فنية أو صحية فالتعويل على زياد المشموم في دور مدافع محوري كان مجازفة محمودة من الإطار الفني الذي يدرك ضرورة توسيع دائرة الاختيار للتعامل مع مقتضيات المرحلة القادمة التي ستعرف مواجهات حاسمة بكل المقاييس. إعادة الثقة لعل تثبيت صدقي الدبشي يؤكد سعي المدرب الشعباني إلى إعادة الثقة لحارسه الأول الذي ارتكب أخطاء مؤثرة في رابطة الأبطال، فأمام التأكيد على صعوبة عودة معز بن شريفية في المرحلة القادمة لن يجازف الاطار الفتي بالتعويل على اسم شاب في حراسة المرمى ليصبح الدبشي الخيار الوحيد على أمل إصلاح أخطائه واستغلال الفرصة الجديدة. ومن جهة أخرى، استعاد الجناح أنيس البدري طريق الشباك بعد صيام دام منذ الجولة الأولى لمرحلة التتويج ليرفع رصيده إلى 9 أهداف في البطولة ويستعيد الاعتبار، ولعل عودة النجاعة إلى البدري التي تزامنت مع عودة المدرب الذي عرف معه أفضل الفترات في مسيرته تعتبر من أهم المكاسب للترجي الذي يعاني على الصعيد الهجومي في ظل تواصل صيام محمد علي بن حمودة عن التسجيل رغم ابقائه ضمن الأساسيين في مسعى من المدرب الشعباني إلى دعمه من الناحية المعنوية على أمل العودة إلى ثوابته في المباريات القادمة طالما أنه لا يملك خيارا بديلا.