المنتخبات

لتأمين الصلابة الدفاعية : الوحيشي ينطلق من حيث انتهى

لم تكن الفرصة مواتية أمام الاطار الفني للقيام بتحضيرات مثالية قبل مواجهة الأوروغواي تحوّل المنتخب الوطني مساء الجمعة إلى مدينة ميندوزا التي ستحتضن مقابلة الجولة الثالثة ليكتفي المنتخب الوطني بحصة وحيدة خصّصت لوضع ملامح التشكيلة الأساسية واصلاح بعض الهنات التي لاحت في المباراتين الأخيرتين. وتميّز الاطار الفني في التعامل مع كل مباراة على حدة حيث إختار التعبئة الدفاعية ضد المنتخب الانقليزي قبل أن ينتهج خطة متوازنة في لقاء العراق لتكون المحصّلة جيدة بحكم اقتراب المنتخب الوطني من التأهل إلى الدور الموالي، وينتظر أن يعود المدرب منتصر الوحيشي في مقابلة اليوم ضد الأوروغواي إلى الرسم التكتيكي 5-3-2 لتأمين الجانب الدفاعي وتفادي الضغط الذي سيفرضه المنافس الساعي إلى تدارك هزيمته في الجولة الفارطة. ولا يستبعد أن يعيد الاطار الفني سيناريو غيث الوهابي مع رائد بوشنيبة الذي سيتغيّر تمركزه إلى متوسط دفاع ثالث ليدفع زين الدين ساسي ثمن الهفوة التي ارتكبها ضد انقلترا ليخسر مكانه الأساسي مقابل الدفع بمحمود غربال كظهير أيمن، وكان بوشنيبة قد اضطلع بدور مدافع محوري في نهاية اللقاء الفارط وحصل على ضربة جزاء نفذّها بنجاح ليكون مرشحا للظهور منذ البداية رفقة غيث الوهابي وعلي السعودي. وفي غياب ريان النصراوي الذي أقصاه الحكم الكولومبي بعد العودة إلى تقنية" الفار"، سيحافظ كريم العابد على مكانه الأساسي في الرواق الأيسر. تخفيف الضغط أمام تتالي المباريات وتخوفا من حصول إصابات، قد يعمد المدرب منتصر الوحيشي إلى القيام بتبديلات في وسط الميدان من خلال التعويل على ياسين الدريدي منذ البداية رغم الرضاء الكبير على أداء الثلاثي شيم الجبالي ومحمد وائل الدربالي وسامي شوشان ذلك أن البحث عن الانتعاشة البدنية يستوجب القيام ببعض التحويرات الهادفة إلى إعطاء وسط الميدان النجاعة المطلوبة من الناحيتين الدفاعية والهجومية ليساهم في تخفيف الضغط على الخط الخلفي الذي سيكون في مواجهة أفضل خط هجوم في المجموعة الخامسة برصيد ستة أهداف. وسيعمل المدرب الوحيشي إلى إيجاد التوليفة القادرة على تحسين عملية التنشيط الهجومي من خلال السرعة في التدرج بالكرة واستغلال المساحات التي سيتركها منتخب الأوروغواي الذي يعاني من مقائص دفاعية تجلت في مواجهته الأخيرة ضد فرنسا، ومن بين النقاط التي سيركز عليها الاطار الفني الكرات الثابتة التي تعتبر من الأسلحة المهمة للوصول إلى شباك المنافس. سنانة أم عثمان؟ سيتخلى الاطار الفني عن مهاجم في صورة العودة إلى خطة 5-3-2، وفي هذا الاطار الفني قد يخسر بشير يعقوب مكانه بما أن مستواه عرف تراجعا نسبيا ضد العراق مقابل توهج محمد الضاوي الذي كان حاضرا في عمليتي الهدفين الأول والثاني مبرزا انتعاشته الكبيرة. وبعد أن افتتح باكورة أهداف المنتخب الوطني في "المونديال"، أشعل يوسف سنانة التنافس مع جبريل عثمان الذي مازال يبحث عن توازنه المعهود حيث تاه وسط الدفاع الانقليزي في اللقاء الافتتاحي ولم ينجح في تقديم الكثير بعد ظهوره بديلا في الجولة الثانية غير أن اختلاف الطريقة التكتيكية وكذلك الحاجة إلى مهاجم سريع قد تفرض إعادة عثمان إلى التشكيلة الأساسية في انتظار ما سيقرره الاطار الفني في أعقاب حصة الأمس غير أن آخر المؤشرات ترجّح كفة التعويل على التركيبة التي أنهت مقابلة العراق.