المنتخبات

ختام الدور الأول : (تونس – الأوروغواي) تأكيد الإيجابيات للتأهل

اقترب المنتخب الوطني من تحقيق انجاز تاريخي في كأس العالم للأواسط المقامة في الأرجنتين حيث انتعشت حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني في أعقاب الفوز الباهر على العراق في الجولة الثانية في انتظار حسم ورقة العبور رسميا في مقابلة اليوم ضد المنتخب الأوروغوياني في ختام الدور الأول. وسيكون زملاء محمد الضاوي مطالبين بالفوز من أجل إقتلاع بطاقة الترشح آليا ودون انتظار نتائج بقية المجموعات للتأهل ضمن أفضل أصحاب مركز ثالث رغم أن نتائج مقابلات الجمعة والسبت قد تؤهل رسميا "نسور قرطاج"، ويخدم التعادل صالح المنتخب الأوروغوياني ليكون الفوز الخيار الوحيد لعناصرنا الوطنية من أجل تفادي ملاقاة متصدر المجموعة الأولى أو الرابعة. اختبار جديد للخط الخلفي كسب الخط الخلفي الرهان بامتياز بعد التخوف الكبير الذي ساد الاطار الفني في أعقاب الاهتزاز الذي رافق نهاية المشاركة الافريقية حيث قبل المنتخب الوطني هدفا وحيد ضد المنتخب الانقليزي وهو مؤشر على نجاح مخططات المدرب منتصر الوحيشي الذي أرسى تنظيما دفاعيا جيدا وكانت خياراته الفنية ناجحة من خلال تأمين المنطقة الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين وتفادي المجازفة في الرواقين من خلال التعويل على ظهيرين يملكان صبغة دفاعية. وبعد أن خرج الحارس إدريس العرفاوي نجما دون منازع في المواجهتين الفارطتين، سيكون حامي العرين التونسي في امتحان جديد لتأكيد سعة قدراته لكن العبء لا يجب أن يكون ملقى فقط على العرفاوي من خلال حسن الانتشار داخل الميدان واحكام التغطية الدفاعية لتفادي تكرار سيناريو المقابلة الأولى عندما دفع المنتخب الوطني ثمن خطإ وحيد في التمركز. انعاش الآليات الهجومية تقلّصت الضغوطات على المنتخب الوطني بعد الفوز الباهر على العراق والذي تزامن مع واقعية كبيرة بحكم أن زملاء كريم العابد لم يكونوا الطرف الأفضل غير أن نجاعتهم الهجومية كانت حاسمة في نهاية المطاف، وسيعمل "نسور قرطاج" على تأكيد الفوز الأخير بتقديم مردود طيب يزيد في تحسين الصورة التي اهتزت في وقت سابق بسبب الصعوبات الجمة التي يجدها المنتخب الوطني لفرض أسلوبه حيث عانى من مشاكل على مستوى اخراج الكرة ولاح التباعد بين الخطوط غير أن التفاؤل جائز بتقديم مستوى يليق بسمعة كرة القدم التونسية. وبعد عودة الصلابة الدفاعية، أصبح الاطار الفني مطالبا بوضع بصمته من الناحية الهجومية من خلال إيجاد الآليات الكفيلة بانعاش الخط الأمامي واستغلال المساحات التي سيتركها المنتخب الأوروغوياني الذي سيكون المبادر بصنع اللعب. البرنامج ملعب ميندوزا س 19: تونس - الأوروغواي