الرابطة الأولى

في تراجع كبير, بن حمودة الحاضر الغائب في الترجي

 كان المهاجم محمد علي بن حمودة الحاضر الغائب في تشكيلة الترجي الرياضي في الدور النهائي للكأس حيث فشل من جديد في تقديم الاضافة واستعادة النجاعة رغم الثقة المطلقة للاطار الفني وغياب معوّض مناسب بعد إصابة رياض بن عياد. ويعكس مستوى محمد علي بن حمودة ما يعانيه الترجي في هذه المرحلة حيث تعيش المجموعة فترة فراغ غير مسبوقة ألقت بظلالها على النتائج التي لم يتعود بها الفريق الذي فشل في الوصول إلى مرمى منافسيه في خمس مرات في آخر ست مباريات واكتفى بتسجيل ثلاثية ضد اتحاد تطاوين الذي كان مرماه مفتوحا لجميع الفرق في "البلاي أوف"، وتعكس أرقام بن حمودة تراجعه الرهيب في هذا الموسم الذي تلى احرازه بطولة الهدافين إذ اكتفى بتسجيل هدف وحيد في البطولة والكأس وثلاثية في رابطة الأبطال. وفوّت اللاعب السابق لمستقبل سليمان في فرصة ذهبية لاستعادة الاعتبار ونيل ثقة الجماهير التي سلّطت عليه ضغوطا كبيرة في الآونة الأخيرة حيث كان التهديف في مسابقة "الأميرة" سيمثّل منعرجا حاسما بحكم أنه سيفتح أبواب التتويج بلقب غائب عن الخزائن منذ 2016 ويخرج الترجي من أزمة النتائج التي يعيشها لكن الفشل رافق مجددا الخط الأمامي لفريق باب سويقة. مشكل مزدوج أكد المدرب معين الشعباني في أعقاب المباراة الفارطة ضرورة دعم قلب هجومه الأول في ظل غياب الخيارات البديلة ليكون بن حمودة في الواجهة ضد الأولمبي الباجي غير أن التوفيق خانه للمباراة الثامنة على التوالي حيث كان آخر هدف سجله في الجزائر ضد شبيبة القبائل قبل أكثر من شهر ما يطرح تساؤلات حول أسباب الفشل الكبير الذي يهدّد مكانته صلب الفريق، فمن جهة أولى افتقد اللاعب النجاعة حيث غاب التركيز عن أغلب محاولاته التي لم تكن مؤطرة ليتوه وسط دفاع الأولمبي الباجي القوي بوجود عناصر اجنبية من الطراز الرفيع، ومن جهة أخرى غابت الحلول الهجومية عن الترجي الذي لم ينجح في تنويع عملياته وارتكز على النوغلات من الجهة اليسرى وبالتالي لم تصل الكرة كثيرا إلى بن حمودة الذي يحبّذ اللعب في العمق ويمتاز في التعامل مع الكرات الفضائية. ولا يمكن تحميل لاعبين بمفردهم مسؤولية الفشل طالما أن الآليات الهجومية كانت غائبة تماما غير أن تواصل فترة فراغ عناصر مهمة تجعلها في مرمى النقد الذي قد يجعلها خارج الحسابات بما أن العثرة الأخيرة ستغيّر الكثير في حسابات الاطار الفني المطالب بتغيير قناعاته والبحث عن خيارات جديدة بمقدورها إعادة الهيبة المفقودة ومن أهمها التعويل على زياد بريمة في مقدمة الهجوم طالما أن بن حمودة استنفذ جميع الفرص