الرابطة الأولى

سائر بالجملة للترجي ضد الاتحاد المنستيري: الشكوك والاصابات تربكان المجموعة

تعددت خسائر الترجي الرياضي في مقابلة الاتحاد المنستيري حيث اقترب من الخروج خالي الوفاض من الموسم الجاري بتراجعه إلى المركز الرابع وعودته إلى المربع الأول رغم الطموحات الكبيرة التي سادت المجموعة في أعقاب الفوز على اتحاد بن قردان إذ قضت الهزيمة الأخيرة على الطموحات بالعودة في السباق.

ولئن استعاد المهاجم محمد علي بن حمودة طريق الشباك بعد صيام طويل في البطولة أمام منذ المرحلة الاولى، فإن عودة النجاعة لم تتزامن مع صحوة دفاعية ليكون التعثر الأخير حلقة جديدة من مسلسل من المشاكل التي يواجهها الترجي وحالت دون تحقيق الأهداف المنشودة بحكم أن الفارق اتسع عن الريادة ليخسر ما كسبه في آخر جولتين.

تواصل فترة الشك

انقاد الترجي إلى هزيمته السادسة في مبارياته الثماني الأخيرة والرابعة في مرحلة التتويج ليخسر أسبقيته في مطلع "البلاي أوف" باحتلاله المركز الرابع صحبة اتحاد بن قردان في مجموعة التتويج والخامس دون احتساب نقاط الحوافز.

وكانت العودة بنقاط الفوز من ملعب مصطفى بن جنات ستعيد الفريق الى الطريق الصحيحة وتقطع مع فترة الشك التي يعيشها منذ التأهل على حساب شبيبة القبائل في رابطة الأبطال، فأزمة النتائج أصبحت معلنة ولم تمحها بعض الانتصارات على منافسين أقل مستوى من الترجي في رادس أمام تواصل المشاكل الدفاعية التي أصبحت صداعا مزمنا للاطار الفني.

سحب الحصانة

كانت النتيجة انعكاسا للأداء الفردي الهزيل لأغلب اللاعبين غير أن تواصل الهفوات جعلت الحارس صدقي الدبشي في قفص الاتهام من جديد حيث تحمّل جانبا كبيرا من المسؤولية رغم أن الأهداف الثلاثة نتاج حتمي لهفوات جماعية من كامل المنظومة الدفاعية، وقد تنهي مباراة الاتحاد المنستيري حصانة الدبشي بما أنه بصدد خسارة الثقة تدريجيا ووجوده قد يجعل الاطار الفني في مواجهة مع الجماهير الغاضبة من تواصل النتائج السلبية.

ومرّ محمد علي اليعقوبي من جديد بجانب الموضوع رغم الثقة المتجددة من الإطار الفني الذي راهن على عامل الخبرة من خلال الدفع به في المحور واعادة فوسيني كوليبالي إلى وسط الميدان لكن النتيجة كانت عكسية وبالتالي قد يكتب اليعقوبي آخر أسطر علاقته مع الفريق مع عودة ياسين مرياح بداية من الجولة القادمة بعد استيفاء العقوبة.

لعنة الاصابات من جديد

عادت لعنة الاصابات لتضرب الترجي من جديد، فبعد تحسّن الوضعية نسبيا بالتعويل على حمدو الهوني تعرض أنيس البدري لإصابة موجعة أثناء اجرائه الحركات الاحمائية لينتهي موسمه شأنه شأن الأردني محمد شرارة الذي عاودته الأوجاع في نفس مكان الإصابة القديمة ليؤكد فشل أغلب الانتدابات في هذا الموسم بما أن الإضافة غابت تماما.

وقلّصت عودة الاصابات من هامش الاختيار للمدرب معين الشعباني في الرواق الأيمن الذي مازال مستواه مهزوزا كما ستحرمه من هداف الترجي في البطولة أنيس البدري الذي لعب دور المنقذ في عديد المحطات الصعبة.

واكتوى الترجي من جديد من نار الإصابات التي حرمته من لاعب قادر على قلب المعطيات ويمتاز بجماعة فائقة على الصعيد المحلي فمن العوامل التي صنعت الفارق الواقعية التي ميزت أداء الاتحاد الذي جسّم أغلب الفرص المتاحة عكس ضيفه الذي لم يستغل بعض الوضعيات السهلة.

بداية الضغط على الشعباني

لم يكن التنقل الأول للترجي خارج رادس موفقا حيث سقط في ملعب بن جنات أمام منافس قوي وصلب استعاد ثوابته المعتادة بعد التغيير الحاصل على مستوى الإطار الفني بمنح الثقة للمساعد عماد بن يونس لخلافة داركو نوفيتش في حبن لم تكن حصيلة مدرب الترجي الجديد القديم معين الشعباني كرضية وتزامنت عودته مع خسارة أهم مباراتين ضد الأولمبي الباجي في الكأس والاتحاد المنستيري ليصبح سريعا تحت الضغط.

وبات الشعباني مطالبا بالتدارك في قادم الجولات مع حتمية التفكير في الموسم المقبل بما أن بعض الاختيارات زادت في تغذية المشاكل التي يعيشها الفريق، ورغم تسلمه القطار وهو يسير وفي ظرف صعب فإن عثرات جديدة ستزيد من حدة الشكوك تجاه الإطار الفني الذي لم يحافظ على مكتسبات لقاء اتحاد بن قردان من خلال ابقائه على زكرياء العايب وفاروق الميموني ضمن البدلاء.