الرابطة الأولى

سجّل هدفا وحيدا: هجوم الترجي كتاب مفتوح أمام المنافسين التقليديين

عاد الترجي الرياضي بتعادل سلبي ضد النجم الساحلي أكّد به أفضليته المطلقة على المنافس الذي يحتل صدارة الترتيب لكنه لم ينجح في هزم فريق باب سويقة في المباريات الأربع التي جمعتهما في الموسم الجاري ليبقى الحال على ما هو عليه في أعلى الترتيب قبل ثلاث جولات من النهاية، وأوقف الترجي السلسلة السلبية التي رافقته في الفترة الماضية بتفادي الخسارة في المباريات التي تسبق كل انتصار.

ورغم التحسن الملحوظ على مستوى الأداء حيث تفادى الترجي خسارة خامسة على التوالي خارج القواعد دون اعتبار مباراة النادي الإفريقي في ظل  الانتشار المحكم والتنظيم الدفاعي الجيد، فإن زملاء محمد علي بن رمضان لم ينجحوا في تجسيم الفرص المتاحة وهو ما يؤكد الصعوبات التي وجدوها ضد المنافسين التقليديين في مرحلة التتويج حيث سجّلوا هدفا وحيدا في لقاء الذهاب ضد النجم الساحلي مقابل عدم وصولهم إلى المرمى إيابا في اعادة لسيناريو مباراتي النادي الصفاقسي والنادي الافريقي لتتأكد المصاعب النسبية التي يعانيها الفريق الذي اكتفى بتسجيل 13 هدفا في 11 جولة وهو رقم ضعيف مقارنة بطموحات المجموعة  وامكاناتها الفنية، ولم يجد الترجي ثوابته الهجومية أمام المنافسين على اللقب سوى ضد الاتحاد المنستيري بتسجيله ثلاثة أهداف غير أنه جنى نقطة يتيمة.

تأثير الغيابات

خسر الترجي في لقاء الاتحاد المنستيري هدافه الأول أنيس البدري الذي صنع الفارق في منافسات البطولة ولعب دور المنقذ رفقة محمد علي بن رمضان حيث سجّلا سويا 19 هدفا من مجموع 38 منذ انطلاق الموسم ما يؤكد الوزن الكبير لهذا اللاعب المخضرم الذي يجيد التمركز رغم معاناته مع المشاكل البدنية، ولم يخض الترجي مبارياته ضد "الكبار" بصفوف مكتملة حيث غاب حمدو الهوني عن لقاءي النادي الصفاقسي والنادي الافريقي وانتهى موسم الجزائري رياض بن عياد منذ انطلاق مرحلة التتويج قبل أن تزيد إصابة أنيس البدري من حدة المصاعب ليفقد الاطار الفني السابق أو الحالي حلولا هامة كانت ستمكّنه من التعامل بكيفية أفضل مع المواعيد الحاسمة.

تركيز مطلق على الهوني

فشل الترجي مجددا في استعادة ثوابته الهجومية حيث كان التركيز مطلقا على الليبي حمدو الهوني الذي لعب على يمين الهجوم في بداية مواجهة النجم الساحلي قبل أن يعود إلى مركزه الأصلي دون أن ينجح في صنع الخطر في ظل التغطية الدفاعية المحكمة بوجود الثنائي الأجنبي سيديبي وجاك مبي الذي سدّ المنافذ من الرواقين، وكذلك عدم تقدم الظهيرين إلى الهجوم.

ولم يكن الهوني قادرا بمفرده على صنع الربيع خاصة وأن الترجي اختار طريقة حذرة وحرص في المقام الأول على تأمين الجانب الدفاعي كما أن التعويل على محمد علي بن رمضان كجناح حرم الترجي من حلول إضافية قبل أن يعود بدوره إلى وسط الميدان ويكون قريبا من اهداء الترجي الفوز بعد تمريرة في العمق إلى محمد علي بن حمودة الذي أهدر هدفا محققا، وبات المدرب معين الشعباني مطالبا بتنويع آليات اللعب وتفادي التركيز على الهوني بما أن الترجي أصلح كتابا مفتوحا في الآونة الأخيرة.

ارقام ضعيفة

فشل محمد علي بن حمودة في التسجيل للقاء الثالث على التوالي وبالتالي تأكيد الصحوة في واحدة من أهم المباريات في الموسم بما أنها كانت ستفتح أبواب الحصول على المركز الثاني ليقف رصيده عند أربعة أهداف، ولم ينجح هداف الموسم الفارط في الوصول إلى مرمى المنافسين التقليديين سواء في المرحلة الأولى والثانية ليفقد الترجي بالتالي إضافة قلب هجومه الأساسي في المباريات الحاسمة طالما وأنه أضاع فرصة قتل المواجهة وتأكيد الأفضلية على النجم في الدقائق الأخيرة.

ورغم العمق الهجومي الذي يوفّره والدور الذي يلعبه في تثبيت المدافعين، فإن بن حمودة أضاع البوصلة في هذا الموسم حيث لم يكن فاعلا في المباريات التي وجد خلالها الترجي صعوبات على المستوى الهجومي في البطولة والكأس ورابطة الأبطال كما أن اقصاؤه سيزيد من المتاعب في غياب معوّض مناسب.

وسينصب تركيز المدرب معين الشعباني على النواحي الهجومية في فترة التوقف من أجل تلافي المشاكل الهجومية ضد منافسين مهمين وهما النادي الصفاقسي والنادي الإفريقي حيث يرنو إلى تحقيق أول فوز عليهما لضمان المركز الثاني وهو ما يفرض بالاساس ايحاد الثوابت المعتادة وتحسين آليات اللعب.