الرابطة الأولى

هامش تطور كبير أمام مميش

واصل المدرب معين الشعباني المراهنة على الحارس الشاب أمان الله مميش في لقاء النجم الساحلي بسبب عدم جاهزية معز بن شريفية التامة ليقدّم حامي عرين فريق باب سويقة مستوى جيدا بتفاديه قبول أهداف وإظهاره مؤشرات طيبة تقوّي حظوظه في إيجاد مكان تحت دائرة الضوء في الفترة القادمة. وأعاد مميش إلى الأذهان سيناريو صدقي الدبشي في الموسم الفارط عندما استغل الغضب الجماهيري على معز بن شريفية في أعقاب الخروج القاري ضد وفاق سطيف ليفتك مكانا أساسيا بعد انتظار طويل حيث كان الحارس الثالث قبل إصابة فاروق بن مصطفى يقدّم مستويات لافتة وخاصة في المواعيد الكبرى وأبرزها ضد النادي الافريقي عندما تصدى لضربة جزاء ثبّتته رسميا في التشكيلة الأساسية، ولم يختلف حال أمان الله مميش كثيرا عن زميله إذ كان إلى حدود وقت غير بعيد خارج الحسابات تماما ولم يكن أحد يتوقع أن يكون حاضرا في "البلاي أوف" غير أن المستوى الهزيل الدبشي والإصابة الجديدة لبن شريفية أدخلته إلى الواجهة من الباب الكبير ليخوض أول مباراة مع الفريق الأول ضد الأولمبي الباجي قبل أن يدخل في "معمعة" المواعيد الكبرى أمام النجم الساحلي في لقاء من فئة ست نقاط للفريقين. بداية جيدة تحتاج التأكيد خسر الحارس صدقي الدبشي الدعم الجماهيري الذي جعله الخيار الأول في بداية الموسم حيث كان مفروضا على المدرب السابق نبيل معلول الذي ارتأى إعادة معز بن شريفية إلى الواجهة لكنه واجه رفضا كبيرا جعله يتخلى عن قناعاته التي تأكدت وجاهتها في نهاية الموسم رغم أن غياب الثقة من الإطار كانت من الأسباب التي أثرت على معنويات الدبشي الذي خرج من القائمة في المباراتين الاخيرتين، وسيكون أمان الله مميش مطالبا بتفادي إعادة سيناريو صدقي الدبشي رغم أنه من الصعب الحكم قطعيا على قدرته على حمل المشعل رسميا فحرق المراحل قد يعود بالوبال على الحارس الواعد المطالب بمضاعفة العمل وتأكيد مستواه الطيب. ويبدو العامل الذهني مهما في تكوين شخصية مميش الذي أظهر صلابة كبيرة حيث لم يتأثر بالأجواء الصاخبة في ملعب سوسة كنا نجح في قيادة الخط الخلفي الذي يضمّ أسماء تملك خبرة كبيرة وبالتالي ستكون الفائدة كبيرة خاصة وأن الضغط لم يعد مسلطا بشكل كبير على الفريق بعد هروب النجم في الصدارة. هل تأخر اقحامه؟ قد يكون ادماج الحارس أمان الله مميش صلب التشكيلة الأساسية متأخرا نسبيا بحكم أن مشاكل صدقي الدبشي انطلقت منذ فترة طويلة وتزامنت مع خيبات كبيرة للترجي غير أن الاطار الفني حرص على دعمه دون أن ينعكس ذلك ايجابا على الفريق الذي خسر جميع رهاناته في هذا الموسم، وكسب مميش الرهان مبدئيا في انتظار التعرف على حقيقة موقفه في اللقاءات الثلاثة المتبقية في الموسم والتي ستتزامن مع عودة معز بن شريفية إذ قد يراهن المدرب معين الشعباني على عنصر الخبرة مثلما قد يدعم حارس الأواسط في إطار التمشي السرائر نحو تشبيب الفريق. وسيكشف مستوى مميش مدى حاجة الفريق إلى التعاقد مع حارس مرمى جديد في الصائفة القادمة وهو ما يدعّم حظوظه في مواصلة اللعب أساسيا في قادم المواعيد والتي تحمل رهانا كبيرا بحكم العودة في سباق الحصول على المركز الثاني وستزيد في صقل شخصيته وتطوير قدراته.