الرابطة الأولى

رهان مضاعف للدريدي مع اتحاد تطاوين

شرع المدرب احمد الدريدي في مهامه على رأس اتحاد تطاوين الذي عرف معه أفضل فترات مسيرته عندما قاده إلى صعود تاريخي للرابطة الأولى موسم 2017 ليخوض تجربته الأولى مع الكبار، ولعبت معرفة الدريدي الجيدة بالاجواء وتحمسه للعودة دورا كبيرا في حصول الزيجة. ستكون المهمة الأولى للمدرب الثالث لاتحاد تطاوين في هذا الموسم إيقاف نزيف الهزائم والبداية ضد الأولمبي الباجي في الجولة الخامسة إيابا حيث بات زملاء الحارس ياسين بقير أمام حتمية التدارك بما أن سمعتهم اهتزت كثيرا في المرحلة الثانية، وبحكم صعوبة المواجهات ضد المنافسين على المراكز الأولى فإن غياب الرهان قد يكون عاملا مساعدا لتحقيق الفوز الأول في "البلاي أوف" والذي سيعيد الثقة إلى اللاعبين. وسيعمل الدريدي على احداث الرجة النفسية رغم أن مهمته في غاية التعقيد بسبب المصاعب المالية الكبيرة والتي أثرت على تركيز اللاعبين الذين قاطعوا التمارين في عديد المناسبات ما حال دون ظهورهم بالحد الأدنى المطلوب في أغلب مقابلات" البلاي أوف"، ويرنو المدرب الجديد إلى استغلال فترة الراحة من أجل تدارك النقائص الكبيرة وتحقيق الانتفاضة التي قد تكون متأخرة لكنها ضرورية من أجل إعادة الهيبة للفريق وكذلك رفع أسهم الدريدي الذي جازف بقبول تحد كبير. تقتصر مهمة المدرب احمد الدريدي على الجولات الثلاث المتبقية من "البلاي أوف" غير أن تحقيق نتائج إيجابية ضد الأولمبي الباجي والنادي الصفاقسي والترجي الرياضي قد يفتح أمامه أبواب البقاء على مصراعيها، ولئن حسمت الأمور رسميا حيث لن يتغيّر ترتيب الفريق مهما كانت النتائج في المنعرج الأخير من البكولة فإن الدريدي قد توكل له مهمة التحضير للموسم القادم من خلال التعويل على العناصر الشابة والحسم في مصير عديد اللاعبين المحليين والأجانب بما أن المرحلة الفارطة عرفت عديد التقلبات التي من شأنها أحداث تغييرات كبيرة على مستوى الرصيد البشري. ولم يكن الدريدي من الخيارات المطروحة للموسم المقبل حيث بدأت الهيئة المديرة في التفكير في بعض الأسماء المرشحة لقيادة الفريق غير أن خصوصيات الظرف الحالي حتّمت التعاقد مع المدرب الحالي الساعي إلى إعادة توزيع الأوراق والعمل من جديد في الرابطة الأولى خلال العام المقبل بعد أن خاض عديد المحطات في الرابطة الثانية والدرجة الثانية السعودية والأولى الليبية