الرابطة الأولى

ثابت شرع في مهامه, هل يغيّر الترجي استراتيجية الانتدابات؟

شرع طارق ثابت في مهامه على رأس الإدارة الرياضية للترجي الرياضي بعد نهاية التزاماته مع الصداقة الليبي في نهاية الأسبوع الفارط ليدخل اللاعب الدولي السابق وأحد أبرز نجوم التسعينات في معمعة الانتدابات التي تعتبر من أوكد أولوياته في بداية تجربته الجديدة مع فريقه الأم، وبدأت الأمور الجدية في منتصف الأسبوع الجاري من خلال التفاوض مع بعض اللاعبين على غرار الظهيرين أسامة السهيلي وأيمن بن محمد فضلا عن تداول عديد الأسماء المرشحة لتعزيز فريق باب سويقة في الصائفة المقبلة. ورغم عدم إسدال الستار على البطولة الوطنية، فإن المدير الرياضي مطالب بالحسم في ملف الانتدابات سريعا بحكم الالتزامات الهامة التي تنتظر الترجي في الموسم القادم وأبرزها البطولة العربية في السعودية والتي ستقام في نهاية شهر جويلية المقبل ما يعني أن فريق باب سويقة سيكون في سباق ضد الساعة من أجل تعزيز صفوفه بعناصر قادرة على تقديم الإضافة سريعا وصنع الفارق ضد منافسين من العيار الثقيل على غرار اتحاد جدة السعودي الذي ضمّ النجمين الفرنسيين كريم بن زيمة ونغولو كانتي. ورفع طارق ثابت من سقف الطموحات عند تقييمه الرصيد البشري والتعزيزات المرتقبة بالتأكيد على أن الفريق بحاجة إلى دماء جديدة للعودة بقوة إلى المنافسة بعد أن مرّ بجانب الموضوع في الموسم الجاري وبالتالي سيكون الظهير النفاثة السابق أمام تحديات كبيرة بما أن تعيينه جاء بعد سنوات من المطالبة بارساء لجنة توكل لها مهمة استكشاف اللاعبين وانتدابهم على أسس صحيحة. ارتكزت استراتيجية الترجي على التعاقد مع اللاعبين المنتهية عقودهم والذين لم يكلفوا خزينة النادي الكثير على غرار "ميركاتو" الموسم الفارط والذي سبقه غير أن الفشل رافق أغلب التجارب ما حال دون تحقيق الأهداف المرسومة، ورغم قيمة الأسماء التي حطّت الرحال بالفريق فإنها لم تنجح في حجز مكان صلب الأساسيين وعانت من تعدد الاصابات ليكون ضعف أداء المنتدبين من الأسباب التي أدت إلى الخروج من جميع المسابقات بخفّي حنين. وقد يواصل الترجي في هذه الاستراتيجية حيث يرصد أسماء بارزة على الصعيد المحلي على غرار نجم الأولمبي الباجي أسامة بوقرة والقادر على محو آثار التجارب السابقة والتي فشلت بحكم أن الإدارة تسرّعت في انتدابها بحكم تعاقدها مع الاصابات ومحدودية مستواها الفني. في انتظار الحسم في مصير الأسماء الأجنبية التي ستتقلص إلى أربعة في ظل القانون الذي فرضته الجامعة، فإن الانتدابات الخارجية ستكون الامتحان الأهم للمدير الرياضي الجديد الذي عاصر لاعبين صنعوا ربيع الترجي على غرار كينيث ماليتولي حيث تأكد جليا الوزن الكبير للعناصر الأجنبية مثلما كان الحال مع بطل افريقيا الأهلي المصري الذي استفاد من الإضافة الكبيرة للجنوب افريقي بيرسي تاو والتونسي علي معلول كما أن نجاح الأولمبي الباجي على الصعيد المحلي يجعل النجاح في التعاقدات من القارة الافريقية ضروريا لتحقيق الأهداف المرجوة. ويحتاج الدخول بقوة في سوق التعاقدات الخارجية إلى ضمانات قوية مالية هامة تفاديا لسيناريو المواسم الأخيرة عندما اختار الترجي الدخول في صفقات فاشلة لعناصر معارة أو في حل من كل ارتباط كويليام توغي وخالد عبد الباسط حيث لم تنجح في إعطاء دفع جديد للفريق في المسابقة القارية ليكون خروجها سريعا. وتبقى توجهات الترجي في سوق الانتقالات الشتوية مرتبطة أساسا باستعداد رئيس النادي حمدي المؤدب لضخّ أموال طائلة طالما أن تكرار سيناريو الموسمين الفارطين قد يفضي إلى نفس النتائج لكن الهيكلة الجديدة في أكابر كرة القدم تعطي مؤشرات مطمئنة بخصوص عودة فريق باب سويقة بقوة إلى سباق التعاقدات لتكون الكرة في مرمى طارق ثابت الذي لن تكون مهمته سهلة رغم الإجماع الحاصل عليه من قبل الجماهير.