اقتربت تجربة المصري حسام البدري على رأس النادي الصفاقسي من نهايتها، فالبدري يقود التدريبات في صفاقس وعقله وذهنه في مصر يُتابع الأهلي، ويُحلل مبارياته وينتقد خيارات مدربه ويتفاعل مع أهدافه، وهذا من حقه فعلاقته بالأهلي قوية لن تتوقف بمجرد رحيله ولكنه مدرب محترف همه الأول هو النادي الصفاقسي وكيف يجعل منه فريقا يخشاه الجميع ويهابه المنافسون ولكن حصاد المدرب المصري كان ضعيفا إلى حدّ الان وبعيد عن المأمول بموسم أبيض بات يُطل.
فالنادي الصفاقسي تعاقد مع المصري وعينه على تحسين الترتيب وحصد النقاط وتطوير الأداء، ولكن لا شيء من هذا قد تحقق فالمكسب الوحيد هو الانتصار على الترجي ذهابا 1ـ0 بعرض قوي في الشوط الأول ودون المأمول في الثاني وبفضل أيمن دحمان حصد الفريق نقاطاً وأهدر الكثير من المباريات.
فالمصري خلال 11 مباراة على رأس النادي الصفاقسي حقق 3 انتصارات وتعادل في 5 مقابلات وخسر 3 مقابلات، منها مقابلة جزائيا أمام اتحاد بن قردان بعد أن انتصر 2ـ1 خلال المواجهة الرسمية. وهذا الحصاد ضعيف بما أن البدري حصد 14 نقطة فقط منذ التحاقه بالفريق (باعتبار المقابلتين في الكأس العربية).
وترتيب النادي الصفاقسي يعكس فشل المدرب المصري، الذي أهدر نقاطاً كانت تبدو في متناول الفريق مثل التعادل مع الأولمبي الباجي وخسارته إيابا، وطبعا فإن المصري لم يكن مطالبا بالتتويج بالبطولة بما أنه تولى قيادة الفريق وهو يُعاني في آخر الترتيب بعد أن تأهل إلى البلاي أوف بنقطة حوافز وحيدة وبعد أن ودّع كأس تونس ولكن هذا لا يعني أن يفقد الفريق آمال المشاركة في المسابقات الإفريقية والأهم أن يضيع عديد النقاط التي كانت تبدو في متناوله.
تمتع بالوقت الكافي
قياسا بمن سبقه من المدربين، فإن البدري أشرف على الصفاقسي وهو مدعوم برصيد بشري محترم للغاية بعد التعاقدات في الميركاتو الشتوي وكذلك خوض منافسات الكأس العربية التي ساعدته على التعرف على مهارات اللاعبين ولكنه فشل لاحقا في رفع التحدي، خاصة وأن التعديلات التي يقوم بها في كل مقابلة تورطه فهو لم يستقر على رسم تكتيكي واضح ومحدد منذ بداية التجربة وهي من بين الأخطاء التي ارتكبها والتعديلات التي يقوم بها تباعا تضر بالفريق وتماسكه، وطبعا فإن التأهل في المسابقة العربية يعتبر إنجازا إلى حدّ الان ولكن في النهاية فإن المؤشرات الأولى تؤكد أن التجربة ستنتهي قريبا وأن بعض أبناء الصفاقسي قادرون على تحقيق نتائج أفضل منه.
