المنتخبات

القادري انضم للمنتخب بسبب الجزائر والهزيمة قد تُضعف موقفه

انضم جلال القادري إلى الجهاز الفني للمنتخب الوطني، مساعداً لمنذر الكبير في جوان 2021، وذلك بعد خسارة أمام المنتخب الجزائري في لقاء ودي في رادس بنتيجة 2ـ0، حيث أضعفت الهزيمة موقف منذر الكبير ومساعده السابق عادل السليمي، فاختارت الجامعة مدرباً يُعرف بقوة حساباته التكتيكية من أجل مساعدتهما، وأصبح القادري مدرباً مساعدا أولا للكبير بعد أشهر قليلة، وذلك عقب خسارة المنتخب الوطني في نهائي كأس العرب في ديسمبر 2021 أمام منتخب الجزائر في الدوحة، حيث اختار عادل السليمي الانسحاب وطبعا عاد المركز الثاني في ترتيب المساعدين إلى القادري آليا، والفضل للجزائر في فتح الباب أمام القادري ليكون مدربا لنسور قرطاج بعد أن سهلت دخوله ثم تحسين مركزه، ولكن الجزائر نفسها قد تلعب دوراً مهماً في رحيل القادري أو لنقل إضعاف موقفه داخل المكتب الجامعي.

هزيمة ثانية ستكون قاسية

في حال خسر المنتخب الوطني اليوم، وهو أمر يبدو منطقيا بحكم الفارق في القدرات، فإن موقف القادري سيكون ضعيفا لسبب مهم وهو أن الأداء المهزوز أمام المنتخب الغيني قبل أيام قليلة يجعل المنتخب الوطني في موقف لا يحسد عليه خاصة وأن المنتخب خسر صدارة المجموعة وطبعا فإن كل الأرقام السابقة ستفقد قيمتها الان، لأن الأهم هو الوضع الحالي في المنتخب والذي تلقى ضربات قوية في لقاء واحد، بمردود ضعيف وهزيمة أولى وخسارة الصدارة في المجموعة وانتقادات قوية بسبب ضعف الأداء.

والانتصار وحده سيجعل القادري صامداً ويمدد إقامته دون مخاطر كما أن تحسن الأداء سيخدم المدرب بلا شك لا سيما وأن أرقامه كانت مثالية منذ أن أصبح مدربا للمنتخب بما أنه لم يخسر إلا لقاء وحيدا أمام منتخب إفريقي كما أنه لم يخسر إلا 3 مباريات منذ أن تولى تدريب المنتخب.

والهزيمة، إن حصلت، لا تعني أن قرار الإقالة جاهز ولكنها ستضعف موقف المدرب القادري كثيرا وتتركه في موقف لا يحسد عليه وسيخسر كل الفرص في التعثر مجددا وهو أمر لم يعهده القادري الذي لم يعمل سابقا في المنتخب تحت الضغط غير أنه مازال قادراً على أن يقود المنتخب الوطني إلى برّ الأمان واللاعبون قد يردون الفعل في هذه المقابلة لدعم مدربهم في المقام الأول ولكن أيضا من أجل استعادة الاعتبار ومثل هذه المقابلة تظهر فيه قوة المدرب وصلابة اللاعبين والمنتخب يملك كل الإمكانات التي تساعده على رفع التحدي.

وسبق للقادري أن كسب التحدي في مباريات قوية أخرى، مثل اللقاء أمام المنتخب الفرنسي، حيث كان المنتخب مستعداً في المقابلات التي يدخلها دون أن يكون المرشح الأول للانتصار ولهذا فإن القادري يمكنه أن يجد الحلول المناسبة من أجل الحد من خطورة المنافس ودعم موقفه وتفادي المزيد من الانتقادات التي تهدد مسيرته الدولية الناجحة إلى حدّ الان ولكن مباريات جوان كانت دائما حاسمة في مصير المنتخبات.