المنتخبات

اليوم في عنابة: الجزائر ـ تونس ودياً التدارك يبدو صعباً أمام منتخب النجوم

لن تكون مهمة المنتخب الوطني اليوم سهلة، عندما يُواجه منتخب الجزائري في لقاء ودي، حوّلته خسارة "نسور قرطاج" أمام منتخب غينيا الاستوائية، إلى اختبار صعب للغاية ذلك أن المنتخب الوطني لن يتحمل تبعات خسارة ثانية، تبدو ممكنة بشكل كبير، وبالتالي سيواجه صعوبات كبيرة في محاولة تعويض العثرة الأخيرة.

وفي الواقع، فإن المنتخب الوطني يدخل المواجهة دون فرص كبيرة في الانتصار بما أن منافسه أفضل منه على جميع المستويات وخاصة على مستوى الجاهزية الذهنية وكذلك الرصيد البشري، فالمنتخب الجزائري عاد بانتصار من الكاميرون، بعد التغلب على لمنتخب أوغندا بنتيجة 2ـ1 وهي نتيجة مهمة باعتبار أن المدرب جمال بلماضي اعتمد على عناصر احتياطية، أما من الناحية البشرية، وباستثناء غياب بلايلي وبن ناصر، فإن الجزائر ستدخل المقابلة أمام تونس بصفوف مكتملة تضم لاعبين من أعلى طراز بقيادة رياض محرز ولن يكون من السهل التعامل معهم لا سيما وأن المدرب يمكنه تنويع الخيارات بشكل متواصل والعناصر الاحتياطية في الجزائر يُمكنها أن تلعب أساسية في المنتخب الوطني.

الشخصية سلاح القادري

خلال هذه المقابلة، فإن المنتخب الوطني سيكون مهددا بالخسارة، أمام منافس أفضل منه على جميع المستويات وبالتالي فإن السلاح الوحيد الذي يملكه المنتخب الوطني هو شخصية لاعبيه في مواجهة نجوم القارة الإفريقية، وكذلك الخيار التكتيكي الذي كان دائما غي خدمة المنتخب الوطني عندما يلعب ضد نجوم اللعبة في العالم.

فاللاعبون مطالبون برفع التحدي ومضاعفة المجهود وعدم الاستلام لقوة منافسهم الذي يبدو قادراً على ضرب دفاع المنتخب الوطني في أي لحظة، والتغلب على الفوارق على الصعيد الفردي سيكون ضروريا من أجل حسن التعامل مع المقابلة وعدم الانبهار بنجوم الجزائر، فقد سبق للمنتخب الوطني أن هزم نجوم الجزائر في عديد المناسبات.

أمّا على المستوى التكتيك، فإن المدرسة التونسية هي الأفضل في القارة الإفريقية ببصمة اتضحت في عديد المناسبات حيث كان المنتخب الوطني بارعا في إحباط خطط منافسيه الذين يعتمدون على المهارات الفردية التي يمكنها أن تغير المعطيات في كل المباريات وهذا التوجه التكتيكي كان حاسما في عديد المباريات منها مواجهات أمام منتخب الجزائر الذي خسر في المباريات الرسمية أمام المنتخب الوطني، والقادري يمكنه أن يُحبط خطط بلماضي بلا شك ويُقدم النصائح إلى اللاعبين من أجل احتواء منافسهم الذي يبدو عازما على تحقيق الانتصار باعتبار خصوصية هذه المقابلة،.

وواقعياً، يجب الاعتراف بأن ما قدمه المنتخب في مقابلة غينيا الاستوائية لا يشجع على انتظار صمودا كبيرا في المقابلة بما أن الأداء الجماعي كان ضعيفا والفردي كارثياً والمدرب القادري لا يملك الكثير من الخيارات التي قد تساعده على القيام بتغييرات من شأنها أن تحد من خطورة المنتخب الجزائري الذي يبدو في وضع أفضل لتحقيق انتصار جديد قد يمكنه من تأكيد مستواه الجيد في السنوات الماضية كلما لعب أمام المنتخب الوطني.

2: عاد الانتصار إلى المنتخب الجزائري في آخر مباراتين حيث انتصر في رادس وديا في جوان 2021 بنتيجة 2ـ0 وفاز في نهائي كأس العرب بنتيجة 2ـ0.