الرابطة الأولى

وعود المقربين منه لم تصدق: العلمي ينهي إضراب العيد

جدد لاعبو النادي الإفريقي، الإضراب قبل كل عيد إضحى في تقليد يتجدد سنويا داخل النادي ولكن مع فوارق بسيطة في اليات التنفيذ والتصعيد بما أن هذه المرة كان الإضراب بقيادة أصحاب الجرايات البسيطة الذين نددوا بتجاهل الهيئة المديرة وعدم توفير المستحقات، والاختلاف الثاني يتمثل في أن الإضراب سبق مقابلة الكلاسيكو التي ستكون مصيرية للنادي إضافة إلى أن رئيس الهيئة المديرة المستقيلة يوسف العلمي لم يكن مسؤولا بشكل مباشر عن هذا الإضراب بما أن أحد المسؤولين تعهد بتقديم منح الانتصار على النادي الصفاقسي (3 آلاف دينار)، ولكنه لم ينفذ وعده وهو ما دفع اللاعبين إلى التحرك ليس برغبة الحصول على كل المستحقات ولكن من أجل تسديد نفقات الاحتفال بالعيد خاصة لأصحاب الرواتب البسيطة.

الأهم في كل ما حصل يوم الأربعاء، أن العلمي أحسن التصرف ونجح سريعا في تجاوز الإشكال من خلال تعهده بتوفير المنحة الخاصة بالانتصار على الصفاقسي إلى أن يقع تجاوز بقية الإشكالات الأخرى وبالتالي دخل الإضراب طي التاريخ سريعا ولو أنه كان على اللاعبين التواصل مع الهيئة قبل المرور إلى التنفيذ باعتبار أن سرعة تدخل العلمي تؤكد أنه كان من الوارد غلق الملف دون التصعيد الأخير وبالتالي عادت المجموعة أمس إلى التمارين رغم أن بعض العناصر طالبت بعدم استئناف التحضيرات إلا بعد صرف المستحقات ولكن في النهاية تم تغليب المصلحة العليا والمنطق.

من أراد توريط البدوي؟

تحمل رامي البدوي وبدرجة أقل غازي عبد الرزاق تبعات الإضراب بعد أن نجحت بعض الأطراف في إقناع الجماهير بأن الإضراب كان بتخطيط من اللاعبين، ليس بهدف الحصول على مستحقات مالية بل من أجل تسهيل مهمة فريقهما السابق النجم الساحلي وهو تصرف غريب يؤكد وجود بعض الأطراف الفاعلة في هيئة العلمي التي لا تريد الخير للفريق بما أن الجميع يعلم أن البدوي بشكل خاص لا تأثير له داخل المجموعة كما أنه قادر على مساعدة فريقه السابق بعديد الطرق الأخرى إن كان يريد ذلك ولكنه يلعب بشكل جيد منذ فترة طويلة ويقدم الإضافة، أما عبد الرزاق فقد لعب دورا مهما في عديد المناسبات في احتواء أزمات أكبر من التي عاشها الإفريقي في اليومين الأخيرين وبالتالي فإن هذه التهم لا تستقيم منطقيا أو أخلاقيا.

دون تأثيرات

سرعة حل الإشكال ساعدت على عودة التحضيرات وبالتالي لم يخسر المدرب سعيد السايبي إلا حصة واحدة في برنامج التحضيرات بما أن اللاعبين عادوا أمس إلى العمل وخلال هذه الفترة من الموسم فإن المهم هو الانتعاشة البدنية التي تعتبر سرّ نجاح أي فريق وتمكنه من التعامل مع المقابلات بشكل أفضل وبالتالي فإن الإضراب لن يكون له، منطقيا، أن تبعات خطيرة على مقابلة الغد أمام النجم الساحلي خاصة وأن التشكيلة لن تشهد تغييرات في المقابلة القادمة والانسجام بين اللاعبين سيخدم المدرب ويعتبر مصدر قوة الفريق الأساسية.