بات الحارس معز بن شريفية جاهزا للعودة إلى المباريات حيث كان حاضرا في التدريبات الجماعية الأخيرة ليكون مرشحا لاستعادة مكانه الأساسي بداية من لقاء الغد ضد النادي الصفاقسي والذي يأمل خلاله الترجي الرياضي تحقيق الفوز لمواصلة المراهنة على المركز الثاني. ورغم الأداء الطيب لأمان الله مميش في مباراتي الأولمبي الباجي والنجم الساحلي وإظهاره خصالا طيبة فإنه قد يدفع ثمن عودة معز بن شريفية الذي كان قريبا من خوض "الكلاسيكو" لولا الفحوصات الطبية التي أثبتت عدم جاهزيته ليتفادى المدرب معين الشعباني المجازفة به مبقيا على الحارس الصاعد والذي ارتفعت أسهمه بشكل ملحوظ حيث تفادى تأثيرات عدم دعوته للمشاركة في كأس العالم للأواسط ليقلب الطاولة على صدقي الدبشي الذي تراجع في ترتيب الحراس.
الخبرة حاسمة
لم يوضّح المدرب معين الشعباني ملامح التشكيلة الأساسية في ظل غياب الدوليين ليبقى التنافس على أشده في عديد المراكز ومنها حراسة المرمى بوجود معز بن شريفية وأمان الله غير أن قيمة المباراة قد تدفع إلى المراهنة على عامل الخبرة من خلال الدفع بأقدم عنصر في المجموعة الحالية والذي يراكم رصيدا كبيرا من التجربة يؤهله للتعامل جيدا مع معطيات المنعطف الأخير من الموسم. ورغم الانتقادات التي تطاله بصفة دورية، فإن بن شريفية يبقى من العناصر المؤثرة في الترجي وهو ما لاح جليا في الشطر الثاني من الموسم عندما افتقد فريق باب سويقة في مباريات مصرية لخدمات حارسه الأول في العشرية الأخيرة والذي كان قادرا على تقديم الإضافة المرجوة في ظل التجربة الكبيرة التي يكتنزها وستكون مفيدة للغاية في الموعدين القادمين ضد النادي الصفاقسي والنادي الافريقي.
توجه نحو حماية مميش
دفع صدقي الدبشي ضريبة التهويل الذي رافق أداءه في نهاية الموسم الفارط فضلا عن غياب الثقة من المدرب السابق نبيل معلول الذي راهن على معز بن شريفية، ويرنو المدرب معين الشعباني إلى عدم تكرار سيناريو الدبشي مع مميش الذي أبلى البلاء الحسن في ظهوره الأول مع الأكابر غير أنه مطالب بمزيد العمل وعدم حرق المراحل بما أن ضغط النتائج قد لا يخدم صالحه كثيرا.
وتبقى جميع الاحتمالات وارد بخصوص الحارس الأساسي في مقابلة اليوم لكن حظوظ بن شريفية أوفر نسبيا بما أن الاطار الفني يريد التعويل على عامل الخبرة الذي سيكون مكتمل الصفوف في ظل وجود ثنائي المحور ياسين مرياح ومحمد أمين توغاي والظهيرين محمد أمين بن حميدة ورائد بوشنيبة.
