واصل المستشار الفني الوطني مختار التليلي تصفية حساباته حيث هاجم - عند نزوله ضيفا على برنامج المساء الرياضي في قناة تونسنا - المدير الفني الوطني السابق الصغير زويتة المشهود له بالكفاءة والأخلاق العالية والذي خرج دون ضوضاء من منصبه. ولئن قد تكون بعض المؤاخذات معقولة على غرار مهام كل طرف وعدم تقديم إضافة لكرة القدم التونسية مثل كل من مروا على الإدارة الفنّية بعد الثورة المجيدة. وما خفي على "مختار السحّار" هو أن لا أحد يمكنه فرض أي برنامج لتطوير الكرة التونسية سوى رئيس الجامعة نفسه. كما أن اتهام زويتة بالتسبب بإقالة عادل السليمي مجانب للصواب بما أن القرار اتخذه رئيس الجامعة وديع الجريء منذ العودة من مصر كما أن المدرب الذي سبقه ناجح التومي استقال بمحض ارادته. ويبدو أن التليلي مستاء من تجميده صلب الإدارة الفنية الوطنية ليطلق نيرانه من كل حدب وصوب حيث لم يسلم منه المدرب الوطني جلال القادري الذي لم يلق الدعم من المخ الذي يحبّذ وجود أسماء أخرى على رأس المنتخب الوطني. المخ كما أعرفه منذ أكثر من 40 سنة يبقى وفيا لذاته "بقول عاليا ما يفكّر فيه الآخرون بصوت خافت" وهو "دغري" في تصريحاته لا "يرشفها" لأحد. أمر وحيد ألوم فيه التليلي يتعلّق بعمالقة الإدارة الفنّية وهو سهوه عن ذكر المرحوم أحمد عمار الذي أعتبره شخصيا أفضل من مر على رأس هذا الهيكل. فهل هو سهو أم أن النخ لا يعترف بهذا الهرم؟
