الرابطة الأولى

هل يعود شرارة من بعيد في سباق البقاء مع الترجي؟

بعد طيّ صفحة المشاركة العربية التي كانت دون المأمول حيث لم ينجح الفريق في تخطي عقبة الدور الأول، سينكب الاهتمام في الفترة المقبلة على عديد الملفات الحارقة وأبرزها التعزيزات التي أصبحت ضرورية في الخط الأمامي فضلا عن تحديد القائمة النهائية للاعبين الأجانب قبل انطلاق البطولة الوطنية يوم 19 أوت الجاري. ويضمّ الترجي في صفوفه حاليا ستة لاعبين شاركوا في البطولة العربية وهم الجزائريين محمد أمين توغاي وحسام الدين غشة النيجري يوسف أومارو والمغربي صابر بوغرين والأردني محمد شرارة، ومع العودة إلى التدريبات في تونس سينضم متوسط الميدان البرازيلي ساس إلى المجموعة ليكون الاطار الفني مطالبا باقصاء أحد العناصر الموجودة لتأهيل الوافد الجديد الذي أعاد السوق اللاتينية إلى الترجي. وقد لا تقتصر الغربلة على لاعب أجنبي وحيد بحكم أن المشاكل التي عاشها فريق باب سويقة في البطولة العربية قد تجعل التعاقد مع قلب هجوم كلاسيكي ضرورة حتمية من أجل تأمين أوفر حظوظ النجاح في الموسم وبالتالي قد يلتحق لاعبان جديدان بالجزائري رياض بن عياد الذي قامت الإدارة بسحب إجازته والغاني دافيد كوفي الذي انتهى ارتباطه رسميا مع الفريق، ويبقى الثلاثي صابر بوغرين ومحمد شرارة وأنايو ايوالا مهددا بمغادرة الفريق بحكم أن محمد أمين توغاي من الركائز الثابتة في الوقت الذي مازال فيه الجميع ينتظر إضافة يوسف أومارو وحسام الدين غشة اللذين التحقا مؤخرا وبالتالي مازال الوقت مبكرا للحكم عليهما. محمد شرارة: عودة من بعيد كان الأردني محمد شرارة مهددا بالخروج من الترجي في أعقاب الموسم الفارط بعد فشله في فرض مكان أساسي ومعاناته مع الاصابات التي حالت دون ظهوره بانتظام غير أن مستواه في البطولة العربية قد يعيده من بعيد ويؤهله للبقاء ضمن الرصيد البشري في الموسم المقبل. ونجح شرارة في تغيير وجه الفريق كلما أقحمه المدرب معين الشعباني في البطولة العربية ليؤكد أحقيته بنيل فرصة جديدة. وتبقى الاصابات العائق الوحيد الذي قد يحول دون بقاء اللاعب الأردني في صفوف الترجي خلال الموسم القادم حيث قد يضطر الاطار الفني إلى سحب الثقة منه واعطائها لقلب هجوم قادر على معالجة المشاكل الكبيرة على مستوى النجاعة الهجومية. صابر بوغرين: مشكل توظيف تراجع مستوى المغربي صابر بوغرين بشكل رهيب خلال الموسم المنقضي ليخسر مكانه تدريجيا ويصبح ورقة بديلة، ولم يتغيّر الحال في البطولة العربية حيث شارك في لقاء وحيد كأساسي وكان في الجولة الختامية ضد النادي الصفاقسي مقدما أداء محترما ومعطيا أجنحة إضافية من الناحية الهجومية ليتأكد من جديد أن مشكل بوغرين يكمن في حسن توظيف امكاناته. وقد يعصف التعاقد مع البرازيلي ساس بحظوظ بوغرين في البقاء مع الفريق طالما أنهما يشغلان نفس المركز تقريبا لتلعب المعطيات الحالية في صالح المنتدب الجديد رغم أن تألق بوغرين في ختام البطولة العربية قد يقلب المعطيات رأسا على عقب. أنايو ايوالا: الخاسر الأكبر يمكن اعتبار النيجيري أنايو ايوالا الخاسر الأكبر من البطولة العربية، فرغم التعويل عليه بانتظام في المباريات الثلاث فإنه لم ينجح في إعطاء الدفع الهجومي المطلوب وحسن تعويض الليبي حمدو الهوني ليصبح العائد من تجربة ناجحة مع شباب بلوزداد في موقف صعب للغاية خاصة وأنه تراجع في ترتيب العناصر الأجنبية قياسا بالمردود المقدم. ويبقى تسويق ايوالا بعد رفض العرض المقدم من شباب بلوزداد وعودته إلى المجموعة الاشكال الابرز الذي سيواجه الترجي في صورة الرغبة في فسخ عقده وهو ما ينطبق على بقية الأسماء الأجنبية ليكون الاختيار صعبا للغاية.