الرابطة الأولى

البداية ضد فريقه : الأم بن يحيى لمحو الخيبات السابقة

يستهل المدرب خالد بن يحيى تجربة جديدة في مشواره التدريبي من بوابة مستقبل المرسى الذي وضع ثقته في "كرول" تونس على أمل وضعه على السكة الصحيحة في موسم سيراهن فيه فريق الضاحية الشمالية على تثبيت أقدامه من جديد في قسم الأضواء، ويأتي الاختيار على بن يحيى بعد نجاحاته السابقة في دمج الشبان وخاصة في الترجي حيث كان وراء اكتشاف عديد الأسماء البارزة على غرار غيلان الشعلالي كما أن فرضه للانضباط من العوامل التي رجّحت كفّته لقيادة العائد إلى الرابطة الأولى رغم أن التجارب السابقة لم تكن ناجحة تماما مثلما كان الحال مع الملعب القابسي واتحاد تطاوين وأخيرا النادي البنزرتي. ودفع بن يحيى ثمن قوة شخصيته وحزمه مع المحيطين ما جعل تجاربه الأخيرة لا تعرف النجاح المطلوب ليكون مطالبا باستعادة البريق الذي رافقه في بداية مسيرته التدريبية عندما توّج مع فريقه الأم الترجي الرياضي وحقق نتائج متميزة مع قوافل قفصة، وتبدو الظروف مواتية أمام المدرب المخضرم لقيادة مستقبل المرسى إلى تأكيد سعة طموحاته في الموسم الجديد خاصة وأنه يعرف استقرارا اداريا وفنيا كما أن الضغوطات ليست كبيرة مقارنة ببعض الفرق التي خرج منها بن يحيى من الباب الصغير ما أثر نسبيا على صورته التي اهتزت كثيرا بسبب الإخفاقات المتتالية رغم تنوع التجارب مع الترجي أو فرق الصف الثاني. سيناريو الموسم الفارط في البال مازال سيناريو الموسم الفارط مع النادي البنزرتي عالقا في الأذهان حيث تحمّل خالد بن يحيى تبعات الهزيمة العريضة ضد الترجي الرياضي والتي حرمته من مواصلة المشوار مع رضوخ الهيئة المديرة لضغط الأحباء الذين اتهموا مدربهم بالتساهل من خلال احداثه تغييرات جوهرية جعلت "قرش الشمال" فريسة سهلة لمنافسه. وسيكون الاطار مختلفا تماما في مباراة اليوم التي يريد أن يدخلها مستقبل المرسى من الباب الكبير عكس النادي البنزرتي الذي واجه ماراطونا من المباريات جعل المدرب بن يحيى ملزما على التغيير لإيجاد الانتعاشة البدنية والفنية في المباريات الأهم ضد الفرق المنافسة، كما أن التحدي كبير لمدرب "القناوية" أمام فريقه الأم الذي يلازمه عند كل تحوير على رأس الاطار الفني حيث مازال بن يحيى يحظى بدعم جانب مهم من أحباء الترجي الذين يعتبرونه مهندس نجاحات 2018. وعلاوة على التنافس داخل الميدان، يبدو الحوار مثيرا على بنك البدلاء بين الاستاذ خالد بن يحيى التلميذ معين الشعباني واللذين عملا جنبا إلى جنب قبل ست سنوات قبل أن يمسك المساعد بالدواليب الفنية ويقود الترجي إلى أبهى الانجازات، ويعرف المدربان أفكار بعضهما جيدا ما يعني أن الحوار سيكون مغلقا لكن بن يحيى سيعمل على توظيف خبرته الطويلة لكبح جماح الشعباني الذي يعيش على وقع ضغوطات أكبر وخصوصا بعد الفشل الذي رافق البطولة العربية.