قدّم المهاجم أسامة بوقرة أوراق اعتماده سريعا مع الترجي الرياضي حيث سجّل هدف الفوز على مستقبل المرسى وهو الثاني في رصيده بعد وصوله إلى شباك الاتحاد السعودي في البطولة العربية، وأمام "صيام" المهاجمين عن التهديف وجد فريق باب سويقة الحلّ عند الوافد من الأولمبي الباجي والذي حرمه من احراز كأس تونس في الموسم الفارط بنفس الطريقة التي هزّ بها شباك "القناوية" في الجولة الافتتاحية. وتعتبر حصيلة الترجي الهجومية ضعيفة للغاية بتسجيله هدفين في أربع مباريات غير أن نقطة الضوء كانت النجاعة الكبيرة لبوقرة الذي حجز مكانا أساسيا رغم التنافس الكبير في الرواقين غير أن إيجاد حلول أخرى بات أمرا ملحا لتفادي تواصل المشاكل التي رافقت الفريق طيلة السنوات الأخيرة مع الارتهان إلى المجهودات الفردية. لا تبدو مهمة أسامة بوقرة سهلة بحكم أنه سيعوّض النجم الأول للترجي في المواسم الفارطة حمدو الهوني في الرواق الأيسر الذي شكّل نقطة القوة الأبرز، وبعد مرور أربع مباريات يمكن القول إن ظهور إبن الشبيبة القيروانية كان موفّقا من ناحية النجاعة الهجومية في انتظار تحسين الأداء على مستوى صنع الخطر وتوفير الحلول لقلب الهجوم أو القادمين من الخلف وهو مرتبط أساسا بجاهزية المجموعة ككل. ولعل المستوى الذي أظهره الجزائري حسام الدين غشة في المباراتين اللتين خاضهما كأساسي ضد النادي الصفاقسي ومستقبل المرسى حيث كان وراء هدف الفوز بعد تمريرة حاسمة لأسامة بوقرة يعطي مؤشرات مطمئنة من الناحية الهجومية إذ يعوّل المدرب معين الشعباني كثيرا على إضافة الرواقين لصنع الفارق وتجاوز الصعوبات المتعلقة بإنهاء الهجمة واللمسة الأخيرة.
