الرابطة الأولى

الترجي يتعثر في تطاوين :بين اختيارات الشعباني.. وضعف الهجوم

فشل الترجي الرياضي للموسم الثالث في العودة بنقاط الفوز ضد اتحاد تطاوين في المرحلة الأولى حيث دفع ثمن التراجع الكبير في الشوط الثاني ليكتفي بتعادل في طعم الهزيمة بإعتبار أنه كان مطالبا بتأكيد تحسن مستواه وبداية سلسلة إيجابية، وتكرّر سيناريو الموسم الفارط عندما لم ينجح فريق باب سويقة في المحافظة على أسبقيته ليتواصل الفشل الذي يلاحقه خارج الديار. وزاد التعادل الأخير في حجم الضغوطات على المدرب معين الشعباني الذي حاول دعم الاستقرار صلب المجموعة غير ان سيناريو الشوط الثاني جعله في موقف ضعف طالما أن الترجي كان مطالبا بتحقيق الفوز الثاني الذي يكفل ارساء الهدوء ومواصلة عملية البناء بأريحية لكن الرياح جرت بما لا تشتهيه السفن حيث لم يكن الفريق في أفضل حالاته من الناحية الهجومية مع عودة الأخطاء الدفاعية القاتلة التي حرمته من نقاط الفوز. لم يجر المدرب معين الشعباني سوى تغيير وحيد مقارنة بالمباراة الفارطة ضد مستقبل المرسى وتمثّل في اقحام عزيز عبيد مكان زياد بريمة غير أنه لم يكن مجديا لاضفاء النجاعة المطلوبة على الفريق إذ لم يستغل لاعب منتخب الأواسط العائد إلى الواجهة الفرصة الذهبية في ظل عدم امتلاكه خصال قلب الهجوم الكلاسيكي. وحاول الاطار الفني الاستفادة من قدرات النيجري يوسف أومارو على مستوى الكرة الثانية ليلعب خلف قلب الهجوم دون أن يعطي ذلك الحلول المطلوبة رغم مجهودات الجناحين حسام غشة وأسامة بوقرة واللذين لم يجدا الدعم الكامل من الظهيرين وبالتالي افتقد للترجي الخطورة المطلوبة في العمق في ظل غياب الحلول من الإطار الفني الذي ساعدت تغييراته الفريق المحلي على العودة في النتيجة وخصوصا بعد إخراج محمد وائل الدربالي ليجد اتحاد تطاوين سهولة في الوصول إلى مرمى أمان الله مميش. تأكدت مصاعب الترجي من الناحية الهجومية في مقابلة اتحاد تطاوين والتي اكتفى خلالها بتسجيل هدف وحيد هو الثالث منذ انطلاق الموسم وكان إثر كرة ثابتة لتكون المعدلات ضعيفة ودون الطموحات بكثير، ولعل الاستنجاد بلاعب رواق في دور قلب هجوم مع تغيير المراكز مع أسامة بوقرة يؤكد غياب الخيارات المناسبة للاطار الفني مع ابعاد محمد علي بن حمودة وعدم تأهيل البرازيلي رودريغو رودريغاز حيث افتقد الترجي المهاجم قادر على تثبيت دفاعات المنافسين وتوفير الحلول زملائه سواء في الرواقين أو القادمين من الخلف. وزاد ضعف الخيارات الموجودة على بنك البدلاء في تعقيد المهمة حيث تكونت القائمة من أسماء شابة لم يكن بمقدورها تغيير الكثير ضد منافس كسب الثقة بامكاناته تدريجيا واستفاد من إهدار منافسه فرصة "قتل" المواجهة ليعدّل النتيجة من خطإ مشترك بين الظهير أسامة السهيلي والحارس امان الله مميش ليصبح شدّ الفراغ الحاصل في مقدمة الهجوم مطلبا حتميا لتفادي تواصل المصاعب.