الرابطة الأولى

الترجي الرياضي: غاب عن اللقاء الأخير هل أصبح خروج شرارة ضرورة؟

تجدّد سيناريو الغيابات مع الجناح الأردني محمد شرارة الذي لم يكن ضمن القائمة التي واجهت اتحاد تطاوين في الجولة الفارطة ليحرم المدرب معين الشعباني من حلّ مهم في الناحية الهجومية حيث اضطر إلى التعويل على بعض الأسماء الشابة التي لم تنجح في تقديم الاضافة المطلوبة وقيادة الفريق الى الفوز الثاني في البطولة، وعادت علاقة شرارة مع الترجي إلى نقطة الصفر مع الرغبة في فسخ عقده رغم أنه كان إلى حدود الأسبوع قبل الفارط أحد الأوراق المهمة التي كان الاطار الفني ينوي اعتمادها في الموسم الجاري غير أن تكرر الاصابات قد يحول دون بقائه. وبعد خروج المغربي صابر بوغرين رسميا من الفريق حيث تحوّل إلى المغرب في مطلع الأسبوع الجاري لاتمام إجراءات انتقاله إلى الرجاء، أصبح محمد شرارة مقبلا على مصير مشابه بما أن الترجي في سباق ضد الوقت من أجل تأهيل المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغاز رغم أن التخلي عن الجزائري رياض بن عياد يكفل للاعب الأردني البقاء لكن تعدد غيابات الأخير قد تقلب المعطيات رأسا على عقب. إضافة منعدمة.. ومشاركات محدودة لم يختلف حال محمد شرارة عن عديد الأسماء التي قدمت إلى الترجي في السنوات الأخيرة إذ كانت اضافته معدودة مثلما هو الحال لمشاركاته التي تعدّ على أصابع اليد بسبب الاصابات المتتالية التي حرمته من تثبيت قدميه رسميا صلب التشكيلة الأساسية، وكان اللاعب القادم من أهلي طرابلس الليبي من أبرز المرشحين للخروج في الصائفة الحالية لكن مستواه في البطولة العربية جعله يحظى بفرصة جديدة خصوصا وأنه أعطى مؤشرات مطمئنة لم تدم طويلا ليصبح في موقف ضعف. ولم يكن أداء شرارة مستقرا في المشاركات القليلة مع الترجي إذ قدّم في بعض الفترات مردودا طيبا دون أن ينجح في التأكيد في المناسبات اللاحقة لتزيد الإصابة التي تجدّدت مرارا في تعقيد وضعيته. غشة يطمئن ترك الجزائري حسام الدين غشة انطباعات جيدة في المباريات الثلاث التي خاضها مع الترجي كأساسي حيث اندمج سريعا مع الأجواء ليغلق وقتيا صداع الجهة اليمنى للهجوم الذي تواصل لفترة طويلة ويقلب الطاولة على منافسيه ومن ضمنهم محمد شرارة الذي خسر فرصة حقيقية لاثبات قدراته والبرهنة على أحقيته بالتواجد مع المجموعة طالما وأن فرض وجود أربعة أجانب على الميدان لا يخدم صالحه. وستوضّح القائمة الافريقية التي سيرسلها الترجي في موفى الشهر الجاري الصورة نهائيا في ما يخص مصير اللاعب الأردني الذي لا يختلف كثيرا عن بعض الأسماء المغضوب عليها والتي قد تجد نفسها في دائرة الضوء من جديد رغم اليقين بكون اضافتها لن تكون حاضرة لأسباب فنية وصحية، كما أن المباراتان الفارطتان مكّنتا الاطار الفني من فكرة عن جاهزية عديد الأسماء لتصبح الغربلة مطلوبة من أجل تحديد القائمة النهائية التي سيراهن عليها في المرحلة القادمة.