الرابطة الأولى

سيناريو كان متوقعا الكنزاري يخلف راتكو على رأس النادي البنزرتي

حصلت القطيعة سريعا بين النادي البنزرتي والمدرب الصربي راتكو دوستانيتش في أعقاب الخسارة الثانية ضد الاتحاد المنستيري والتي دفعت إدارة سمير يعقوب إلى الاستجابة إلى مطالب الجماهير بإحداث تغيير سريع صلب الاطار الفني بما أن البوادر ليست مطمئنة بالمرة رغم شروع الفريق بصفة مبكرة في التحضيرات وقيامه بعديد التعاقدات المحلية والأجنبية. ولم يحظ راتكو باجماع كبير منذ تعيينه على رأس الفريق بسبب عدم نجاحه في مروره الأول وكذلك اختياراته الفنية التي زادت في تعقيد الموقف مع انطلاق البطولة الوطنية إذ فشل المدرب الصربي في وضع بصمة واضحة وارتكب أخطاء على مستوى "الكاستينغ" جعلت الحصيلة دون المأمول هزيبة ولا تستجيب للطموحات الكبيرة التي سبقت الموسم. ولا تبدو الاقالة الأولى في الموسم مفاجئة بإعتبار أن عديد الأطراف مقتنعة بعدم قدرة المدرب راتكو على الصمود رغم نجاحه كمسؤول أول عن الشبان في الموسم الفارط لتنطلق رحلة البحث عن البديل والتي لم تدم سريعا مع منح الثقة للمدير الفني ماهر الكنزاري وهي فرضية كانت مطروحة منذ مطلع الصائفة غير أن طريقة خروج المدرب الوطني السابق في آخر تجربة له مع "قرش" الشمال جعلت الهيئة المديرة تتريّث وتلجأ إلى تعيين راتكو على رأس الفريق ليكون الكنزاري الخيار الأقرب في صورة الفشل وهو ما تأكد رسميا بالإعلان عن اشرافه رسميا على حظوظ قرش الشمال. وعلى غرار أغلب الأسماء التي عملت سابقا في النادي البنزرتي، توجد جبهة معارضة لتعيين الكنزاري بإعتبار أن تجاربه الأخيرة لم تكلل بالنجاح المطلوب كما أن التيار قد لا يمرّ مع بعض الأطراف غير أن العلاقة القوية التي تربطه برئيس النادي سمير يعقوب ونائبه أمير الجزيري ستعجّل بعودة الكنزاري إلى أجواء الرابطة الأولى بعد غياب طويل خاصة وأن تخصّصه في الشبان سيضمن على الاقل تكوين فريق شاب قادر على التألق مستقبلا. وسيكون بمتسع المدرب القادم التحضير الجيد لقادم المواعيد وإصلاح النقائص الكبيرة التي لاحت في اللقاءين الفارطين وادماح المنتدبين الجدد بحكم أن الفريق سيكون معفى في الجولة القادمة التي تسبق الراحة الدولية وبالتالي فإن الفرصة سانحة للتدارك شريطة استغلال فترة الراحة.