تحكيم

ماذا وراء إقصاء وليد الحراق من قائمة المحاضرين ؟

  • أعلمنا صديقنا محمد الغربي شهر "عجاجة" عبر المجموعة الفايسبوكية "عجاجة نيوز" بنيّة ادارة تصريف شؤون التحكيم تشبيب قطاع المحاضرين و المراقبين وضخ دماء جديدة في مختلف الرابطات، وبتأملنا في قائمةالمدعوين لاحظنا حضور اسماء كانت لها صولات وجولات بالميادين على غرار نصر الله الجوادي ورمزي الحرش ويوسف السرايري ونبيل عقير ووسيم بن صالح وأيمن كشاط ووليد كشو وفؤاد قيدارة وعبد الله السعد ونبيل دقيش وشكري قندولة.. هنا بحثنا عن المعايير المعتمدة لاختيار المشاركين فلم نجد اجابة غير مسألة التشبيب ومن هذا المنطلق بحثنا عن المغادرين للقطاع حديثا فسجلنا غياب الحكم المساعد الفيدرالي السابق وليد حراق الاطار السامي بوزارة الشباب و الرياضة فإتصلنا بالأخير الذي أكد انه لم يتوصل بأي دعوة رسمية لحضور تربص المحاضرين و اكتفى بالقول "ربي يعين الرجال". انتقلنا لرئيس اللجنة الجهوية السيد وسيم بن صالح الذي أكد بدوره أنه لا علاقة له بالموضوع وأن مسألة اختيار المحاضرين من مشمولات مدير إدارة التحكيم ورئيس دائرة التكوين و الرسكلة والامتحانات والفار والمتابعة، حاولنا الحسم مع الناطق الرسمي لإدارة تصريف شؤون التحكيم مراد بن حمزة الذي تعذّر عليه النطق لكن حسب العصفورة القريبة من الإدارة فقد تأكد لنا أن "سوء فهم حصل في التعاطي مع دعوة وليد حراق الذي يشهد له الجميع بالكفاءة التحكيمية والنزاهة وحسن التخطيط والتدبير فضلا عن أهليته الأكاديمية والدرجة الفيدرالية التي يفتقدها الكثير من المدعوين وهنا نتساءل عن الشروط المعتمدة لاختيار المشاركين التي غلبت عليها النزعة الجهوية في إطار صراع الأجنحة داخل الإدارة " لنجد محاضرين كانوا حكام درجة أولى وثانية ودون إشعاع تحكيمي في المقدمة بينما يغيب من هم أهل لذلك. هذا ما يؤكد لنا مجددا الرعوانية والارتجال في تسيير مختلف الدوائر وأن الامر لا ينحصر فقط في المدير لتنتقل العدوى لدائرة التكوين والرسكلة والامتحانات والفار والمتابعة التي كنا نوهنا مؤخرا بقيمة ما قدمته في تربصات الحكام الاخيرة. فلماذا السعي لإقصاء من يمكن أن يحمل مشعل المحاضرين وحتى المسؤولية في المستقبل فهل هو مخطط لإقصاء الكفاءات أم جهل وهذا الأخطر، سياسة التشبيب نباركها وندعمها لكن يجب أن تكون متوازنة وعادلة ولا تكرر سياسة الاقصاء مع نفس الأشخاص الذين كانوا في الميادين يعانون المحسوبية و الذين تم حرمانهم من القائمة الدولية لتوازنات جهوية وولاءات وهم يتطلعون لأن يكون مستقبل التحكيم على مستوى المسؤولية و التأطير. وقبل أن نختم نهمس لوليد حراق (ابن ربانة) أنه ضحية نفسه وهو الذي قبل الوضع دون أن يرد الفعل وأن يتحدث وهو الذي يكتنز أسرارا وخبايا لا يعلمها الا العارفون بخفايا التحكيم وكواليسه.