الرابطة الأولى

اي دور للبرازيلي ساس في الترجي؟

ينهي الترجي الرياضي اليوم تحضيراته لمواجهة نجم المتلوي والتي سيكون شعارها تدارك العثرة الأخيرة في تطاوين وتبديد الغيوم المحيطة بالفريق قبل الراحة القصيرة والضرورية للاطار الفني لتعديل الأوتار مع قرب انطلاق المشاركة القارية، وستعرف المجموعة انضمام متوسط الميدان البرازيلي يان ساس الذي أصبح مؤهلا بصفة رسمية بعد فسخ عقد المغربي صابر بوغرين الملتحق حديثا بالرجاء المغربي. وسيتسع هامش الاختيار أمام الاطار الفني في وسط الميدان بعد تأهيل ساس الذي سيكون في امتحان حقيقي من أجل تحسين الآليات الهجومية لفريق باب سويقة الذي يعاني من اشكال واضح على مستوى صناعة اللعب انعكس على نتائجه في جميع المسابقات ولعل تسجيل ثلاثة أهداف في خمس مباريات يؤكد ان المدرب الشعباني مطالب بالتغيير سريعا وتفادي الابقاء على نفس الخيارات بما أن الترجي أصبح كتابا مفتوحا لمنافسيه. عوّل المدرب معين الشعباني على تركيبة مختلفة في وسط الميدان منذ البطولة العربية حيث اختار الدفع بغيث الوهابي رفقة حسام تقا ويوسف أومارو قبل أن يعوضه صابر بوغرين الذي سرعان ما خرج من الحسابات قبل أن انطلاق البطولة ليستغل محمد وائل الدربالي الفرصة ويضمن مقعدا أساسيا في المباراتين الأخيرتين دون أن تقدر التوليفة الجديدة على تقديم الضمانات الكافية على المستوى الهجومي رغم المستوى الثابت لتقا الذي كان من أبرز العناصر منذ انطلاق الموسم. ويحتاج الترجي إلى متوسط ميدان يملك صبغة هجومية وقادر على تنويع اللعب وإيجاد الحلول المفقودة وهو ما قد يوفّره البرازيلي ساس القادر أيضا على اللعب على يمين الهجوم لكن تألق الجزائري حسام غشة يحول دون ذلك، وتبدو الفرصة مواتية أمام الوافد الجديد لإظهار قدراته بما أن اللعب في رادس ضد منافس في المتناول يجعل ظهور ساس واردا بشدة من أجل إعطاء العمق الهجومي المطلوب وتمكينه من الوقت الكافي للتأقلم مع المجموعة وتحسين الآليات الجماعية التي أصبحت الحلقة المفقودة منذ الموسم الفارط. أصبح التعديل في وسط الميدان ضرورة قصوى طالما أن الترجي مازال يبحث عن توازنه المعهود غير أن ظهور البرازيلي ساس مرتبط بتخلي الاطار الفني عن قناعاته وأبرزها التعويل على يوسف أومارو وحسام تقا أمام لاعب "الارتكاز" المحوري محمد وائل الدربالي، ولئن يبدو تقا في موقف قوة كبير فإن أومارو مهدد بخسارة مكانه رغم نجاحه في التسجيل في اللقاء الفارط ودعمه الكبير للهجوم وذلك في صورة تثبيت الدربالي كأساسي. وفي انتظار تأهيل مواطنه رودريغو رودريغاز، تلوح حظوظ ساس قائمة بشدة للعب منذ البداية بما أن الاطار الفني عوّل على ثلاثة لاعبين أجانب فقط في المباراتين الاخيرتين وهم محمد أمين توغاي ويوسف أومارو وحسام غشة غير أن الاشكال يكمن اساسا في توظيف اللاعبين في وسط الميدان مع اختلاف خصوصيات كل واحد منهم فضلا عن محافظة الشعباني على نفس التمشي التكتيكي.