متفرقات

تجدد الحرب الكلامية بين بلماضي وعمروش

يترقب أن تعود التصريحات الساخنة والحساسة بين المدرب الوطني جمال بلماضي ومدرب تنزانيا الجزائري عادل عمروش إلى الواجهة، وهذا بمناسبة المباراة التي تجمع المنتخبين هذا الخميس، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات “الكان” المقبل بكوت ديفوار، ويأتي ذلك بناء على خلفيات سابقة تسببت في توتر العلاقة بين الطرفين.

لم يستبعد الكثير من المتتبعين تواصل التوتر بين المدرب الوطني جمال بلماضي ومواطنه عادل عمروش الذي يشرف حاليا على العارضة الفنية للمنتخب التنزاني الذي سيكون على موعد مع مباراة مصيرية في الجزائر سهرة الخميس لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات “الكان”، بحكم أن منتخب تنزانيا بجاحة إلى نتيجة إيجابية تسمح له بحسم ورقة التأهل إلى العرس القاري المقبل بكوت ديفوار، بحكم أنه يحتل المرتبة الثانية برصيد 7 نقاط، وكان قد حقق فوزا مهما فوق ميدانه أمام منتخب النيجر بهدف لصفر، لكن سيجد متاعب بالجملة في جولة الاختتام أمام المنتخب الوطني الذي يبدو أنه عازم على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وهو الذي حقق لحد الآن 5 انتصارات في 5 مباريات خاضها خلال المرحلة التصفوية المؤهلة لـ”الكان”.

وإذا كان منطق الميدان يفرض التنافس الكروي في الإطار الرياضي، ما يجعل النتيجة النهائية مبنية على استماتة وإصرار كل منتخب على تجسيد مبتغاه، إلا أن المؤكد بأن هذه المباراة ستلعب وفق خلفيات سابقة سادها الكثير من التوتر والحساسة بين مدربي المنتخبين، بحكم أن بلماضي وعادل عمروش قد دخلا في حرب تصريحات نارية منذ شهر نوفمبر 2019، حين كان عادل عمروش يشرف على منتخب بوتسوانا. وقد عبر حينها المدرب جمال بلماضي عن استيائه من اللعب الخشن الذي ميز أداء بعض لاعبي بوتسوانا، ما تسبب في إصابة اللاعب عطال وعناصر أخرى من تشكيلة “الخضر”، وهو الأمر الذي جعل بلماضي يقصف المدرب عادل عمروش بتصريحات نارية حمله فيها مسؤولية تصرف لاعبيه الذين تعمدوا بحسب قوله اللعب الخشن ضد عناصر “الخضر”. ورغم مرور حوالي 4 سنوات عن تلك الحادثة، إلا أن الحرب الإعلامية ما زالت قائمة بين الطرفين، حيث كان المدرب عمروش قد أدلى منذ أشهر قليلة بتصريحات أشار فيها إلى التجربة السيئة التي حدثت له مع بلماضي بسبب مواقف هذا الأخير الذي وصفه بالمتغطرس، نافيا التهم التي وجهت له بخصوص تحريض لاعبيه على اللعب الخشن ضد رفقاء محرز، علما أن بلماضي قد فتح النار على عمروش خلال مباراة الجزائر بوتسوانا التي جرت شهر نوفمبر 2019 بسبب تعرض اللاعبين إلى إصابات خطيرة في مقدمتهم المدافع عطال، لحساب الجولة الثانية من تصفيات “كان 2022”. وفاز حينها المنتخب الوطني في بوتسوانا بفضل الهدف الذي وقعه اللاعب يوسف بلايلي.

ويذهب بعض المتتبعين بأن المدرب بلماضي لن يجامل مواطنه عادل عمروش خلال المباراة المرتقبة بملعب 19 ماي بعنابة، خاصة وأن المنتخب التنزاني يلعب آخر أوراقه من أجل كسب التأشيرة الثانية وراء الجزائر، في صراع حاد مع صاحب المرتبة الرابعة المنتخب الأوغندي المتواجد في المرتبة الثالثة، الذي تنتظره خرجة إلى النيجر من أجل التدارك بعدما خسر مؤخرا في ملعب جابوما أمام المنتخب الوطني بهدفين مقابل هدف واحد، حيث إن المنتخب التنزاني مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية في الجزائر، خاصة في حال فوز أوغندا على النيجر بأكثر من هدف.