الرابطة الأولى

قبل ملاقاة الديوانة البوركيني : سعي لإصلاح المنظومة الدفاعية

تدرك تحضيرات الترجي الرياضي لملاقاة الديوانة البوركيني في ذهاب الدور السادس عشر لكأس رابطة الأبطال الافريقية مرحلتها الأخيرة قبل شدّ الرحال غدا إلى الكوت ديفوار في رحلة عادية حيث سيحدّد المدرب معين الشعباني الملامح الرئيسي لاختياراته في انتظار وضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية خلال الحصة التدريبية التي تسبق المواجهة. ولئن استعاد الخط الأمامي فاعليته نسبيا مع عودة نشاط البطولة حيث اهتدى الفريق إلى تسجيل أكثر من هدف في اللقاء الأخير ضد نجم المتلوي، فإن الخط الخلفي أصبح يقبل باستمرار حيث لم يتفاد الترجي قبول أهداف في ثلاث مباريات بين رسمية وودية ليصبح الاطار الفني مطالبا بتعديل الأوتار قبل الموعد القاري الذي يرنو خلاله زملاء رائد بوشنيبة إلى تلافي سيناريو المواسم الفارطة عندما وجدوا صعوبات كبيرة لبلوغ دور المجموعات. أعاد المدرب معين الشعباني التوازن إلى الخط الخلفي منذ تسلمه مقاليد الإشراف على الفريق وخصوصا بعد منحه الثقة للحارس أمان الله مميش الذي قبل ثلاثة أهداف فقط في تسع مباريات وهي نفس الحصيلة في آخر مباراتين رغم أفضلية الترجي الجليّة على مستوى الزاد البشري، وتعدّدت الأخطاء الفردية في المباريات الأخيرة رغم رصيد التجربة الذي يملكه لاعبو الخط الخلفي كما غابت الصلابة المعتادة في وسط الميدان ليجد المنافسون المساحات التي مكّنتهم من الوصول إلى الشباك على غرار ما حصل في لقاء نجم المتلوي الذي كان خلاله الترجي قريبا مز خسارة نقاط ثمينة لولا ردّة الفعل القوية. ورغم أن هامش التحوير يبدو ضئيلا في الخط الخلفي بإستثناء إمكانية إعادة محمد أمين بن حميدة إلى الواجهة بعد خروجه من الحسابات منذ الجولة الثانية من البطولة العربية مع الثقة التامة في بقية العناصر وعلى رأسها الحارس أمان الله مميش الذي سيفتتح مشاركاته في المغامرة القارية، فإن إمكانية التعديل في وسط الميدان ليس مستبعدا في ظل حتمية سدّ المنافذ من خلال الدفع بلاعب ارتكاز قادر على كسب الثنائيات وغلق المساحات. مرياح وتوغاي يلتحقان التحق الثنائي ياسين مرياح ومحمد أمين توغاي بالتدريبات بعد نهاية التزاماته الدولية، وشارك مرياح في كامل اطوار مباراتي المنتخب الوطني ضد بوتسوانا ومصر بينما لم يكن توغاي ضمن قائمة الخضر التي فازت على السينغال رغم تحوله إلى داكار وكذلك خوضه لقاء تنزانيا في تصفيات كأس افريقيا. وساهمت المباريات الدولية في محافظة لاعبي المحور على نسق المباريات وهو ما قد ينعكس ايابا على مستواهما الذي لم يعرف الاستقرار منذ الموسم الفارط غير أن دورهما سيكون كبيرا في المرحلة المقبلة من أجل إعادة التوازن إلى الخط الخلفي وتوفير الحصانة المطلوبة وخاصة في المسابقة القارية.