يختتم الترجي الرياضي اليوم تحضيراته لملاقاة الديوانة البوركيني في ذهاب الدور السادس عشر لكأس رابطة الأبطال الافريقية بإجراء حصة بالملعب الرئيسي الذي سيحتضن المواجهة، ومن المنتظر أن يضبط الاطار الفني ملامح التشكيلة الأساسية التي ستستهل غمار المسابقة القارية رغم أن الحسم قد يكون حاصلا قبل التحول إلى الكوت ديفوار. ومن المنتظر أن يقود المدير الرياضي طارق ثابت الفريق في لقاء الغد في ظل غياب المدرب الأول معين الشعباني عن الرحلة وعدم إمكانية تواجد مساعده مجدي تراوي على دكة البدلاء بسبب عقوبة سارية منذ تجربته الفارطة مع المصري البورسعيدي، وأشرف الأخير على التدريبات التي سبقت التحول إلى الكوت ديفوار في حين اكتفى الشعباني بمتابعتها مع الحرص على وضع بصمته خاصة وأنه المسؤول الأول عن الاختيارات الفنية التي قد تعرف بعض التحويرات في الخط الأمامي. وتبدو حظوظ محمد علي بن حمودة وافرة لقيادة الخط الأمامي بعد غيابه عن الجولات الأولى من البطولة بسبب فشله الذريع في البطولة العربية والذي ماد يجعله خارج أسوار الحديقة "ب" لولا تشبث الإدارة بخدماته ورفض العروض التي وصلته، وفي ظل خوض المباراة خارج تونس وبعيدا عن الضغط الجماهيري فإن الفرصة مواتية أمام بن حمودة من أجل رفع أسهمه والردّ على المشككين في لقاء الحقيقة بالنسبة إليه طالما أن الفشل في تقديم الاضافة سيعيده إلى المربع الأول. وأمام الفرضية الواردة لإقحام محمد علي بن حمودة منذ البداية، يسود الغموض هوية الجناحين اللذين سيكونان حاضرين في لقاء الغد بما ان المستوى المتميز للبرازيلي يان ساس في أولى مبارياته مع الفريق يجعله مرشحا بقوة للعب أساسيا إذ قد يعيد الاطار الفني التعويل عليه في خطة جناح أيمن مقابل الدفع بالجزائري حسام الدين غشة في الرواق الأيسر ليدفع أسامة بوقرة ثمن عودة محمد علي بن حمودة رغم أنه تحلى بنجاعة كبيرة في بداية مشواره مع الفريق. ستحدّد تركيبة الوسط حظوظ أسامة بوقرة في المحافظة على مكانه الأساسي ذلك أن يان ساس بمقدوره الاضطلاع بخطة صانع ألعاب وبالتالي قد يعوّض يوسف أومارو وبالتالي سيواصل القادم من الأولمبي الباجي الظهور على يسار الهجوم في صورة إعادة محمد علي بن حمودة إلى الواجهة غير أن الضمانات الدفاعية التي يعطيها اللاعب النيجري تؤهله لمعاضدة حسام تقا ومحمد وائل الدربالي من جديد رغم فرضية منح الثقة لغيث الوهابي كلاعب "ارتكاز". ويبقى حسام تقا وحسام الدين غشة اللاعبان الوحيدان في وسط الميدان والهجوم اللذين ضمنا مكانيهما الأساسيين بعد مستواهما المتميز في بداية الموسم في حين قد تلخبط جاهزية يان ساس حسابات البقية وتعيد تشكيل المنظومة الهجومية التي تحرّكت في أول ظهور للبرازيلي حيث تجاوزت حاجز الهدف ضد نجم المتلوي ليكون منحه الثقة من جديد أمرا منطقيا بما أنه دخل في صلب الموضوع مباشرة وأشعل المنافسة.
