نجحت نجمة الملاكمة التونسية خلود الحليمي في كسب الرهان خلال الدورة الترشيحية للألعاب الأولمبية المقامة حاليا في العاصمة السينغالية داكار، حيث تمكنت من ضمان مشاركتها في الأولمبياد للمرة الثانية على التوالي، لتكون بذلك ضمن قائمة ممثلي الملاكمة الإفريقية في دورة باريس 2024 وذلك بعد أن هيمنت خلال الدورة الترشيحية على منافسات وزن 57 كغ، فبعد أن ضمنت بطاقة العبور إلى الموعد الأولمبي إثر فوزها في نزال الدور نصف النهائي على منافستها السينغالية ديالو مارياتو بإيقاف من الحكم، أكدت علو كعبها وسيطرتها التامة على منافسات هذا الوزن وذلك إثر فوزها في المباراة النهائية على الملاكمة الكونغولية ساكوبي ماتشو بالنقاط 5ـ0. إلى مرحلة التأكيد يمكن القول إن ما حققته الحليمي يعتبر في مطلق الأحوال نتيجة إيجابية للغاية وباهرة، فعندما ضمنت تأهلها للمشاركة في أولمبياد طوكيو الأخير اكتفت بالحصول على المركز الثاني في الدورة التأهيلية الخاصة بالقارة الإفريقية، لكن اليوم وبعد أن استطاعت أن تظفر بالذهب فإن ذلك يؤكد أن هذه الملاكمة تسير في الطريق الصحيح بعد أن اكتسبت التجربة والخبرة، وكذلك بعد أن نجحت في تجاوز كل العراقيل والتحديات التي واجهتها خلال الفترة الماضية، فالحليمي اضطرت في وقت من الأوقات للانقطاع عن ممارسة هذه الرياضة بسبب إنجابها لمولود، لكنها عادت بقوة خلال الموسم الماضي ونجحت في تحسين مستواها لتفرض نفسها ضمن قائمة نجوم هذه الدورة الترشيحية التي شهدت سيطرة جزائرية بعد حصول المنتخب الجزائري على أربع ميداليات ذهبية. الزيدي وسوء الحظ وكاد الملاكم الواعد علاء الدين الزيدي أن يسير على خطى خلود الحليمي ويقتطع بدوره إحدى بطاقات الحضور في الألعاب الأولمبية حيث نجح في الوصول عن جدارة إلى المباراة النهائية لمنافسات وزن 51 كغ، وكان يتعين عليه الفوز في الدور النهائي حتى يضمن التأهل، لكن من سوء حظه أنه تعرض لإصابة على مستوى المرفق في النزال الذي جمعه بالملاكم الزامبي باتريك شينيامبا، وهذه الإصابة فرضت عليه عدم إنهاء النزال رغم أنه كان متقدما بالنقاط على منافسه، ليخسر في نهاية المطاف بطاقة العبور إلى الموعد الأولمبي بما أن المركز الثاني في منافسات الرجال لا يضمن الترشح إلى الألعاب الأولمبية.
