الرابطة الأولى

بين الليلي وبن قردان صفقة لم يستفد منها الطرفان

اقتربت العلاقة بين المدرب شهاب الليلي واتحاد بن قردان من النهاية في أعقاب الخسارة الثالثة في الموسم ضد الأولمبي الباجي والتي زادت في حدّة الشكوك حول قدرة المجموعة على ضمان التأهل للمرة الثالثة على التوالي إلى مرحلة النتائج رغم أن الفارق لا يتجاوز

الثلاث نقاط عن متصدر المجموعة. وشرعت إدارة اتحاد بن قردان في مفاوضة بعض الاسماء من أجل خلافة الليلي غير أن التوجه سائر نحو منح الثقة لأحد أبناء النادي

على غرار نضال الخياري ورمزي جرمود الموجودين في حلّ من كل ارتباط أو حكيم عون الذي كان قريبا من تولي المهمة في مطلع الصائفة لولا التزاماته مع فريقه الليبي في مرحلة الصعود، وتدفع النجاحات السابقة إلى التعويل على المنتوج المحلي بدل التعاقد مع

مدرب جديد لا يحظى برضاء كبير ليلاقي مصيرا مشابها لليلي الذي عاش على وقع تجاذبات كبيرة منذ توليه المهمة.

حصيلة ضعيفة

لم تكن حصيلة الاتحاد مرضية بعد خوضه خمس مباريات حقق خلالها فوزين مقابل ثلاث هزائم جعلت الإطار في مرمى الانتقادات نظرا لقدرة زملاء الحارس سيف الدين الشرفي على تحقيق نتائج أفضل في ظل الخبرة التي يملكها أغلب اللاعبين وكذلك إجراء ثلاث

مباريات داخل قواعدهم، وكان الليلي مرشحا للخروج منذ مقابلة الملعب التونسي التي حسمها فريق الجنوب الشرقي بصعوبة لكن المسؤولين كان لهم رأي آخر بحكم أنه مازال في بداية المشوار كما أن التعزيزات الكبيرة على مستوى الكمّ تجعل الصبر ضروريا من

أجل تكوين مجموعة مهابة. ويشابه الخروج المحتمل لشهاب الليلي سيناريو الموسم الفارط مع المدرب شاكر مفتاح الذي غادر منصبه بعد خمس مباريات حقّق خلالها ثلاثة انتصارات وهزيمتين وبالتالي فإن الاتحاد متعود على تغيير المدربين في بداية الموسم مع اختلاف في الظروف والمعطيات بين كل اسم، وكان الليلي العائد الى أجواء البطولة التونسية بعد تجارب في البطولتين الليبية والجزائرية يمني النفس برفع أسهمه من

جديد ومحو الخيبة مع النادي الإفريقي التي مازالت آثارها عالقة خاصة وأنه تعاقد مع فريق أصبح يملك تقاليد في الرابطة الأولى وقارع أندية الصفّ الأول في السنوات الأخيرة لكن البداية لم تكن جيدة لتسقط مخططاته مبدئيا في الماء رغم أنه لا يتحمّل بمفرده مسؤولية الهزائم كما أن الوضعية ليست كارثية.

ثوابت مفقودة

لم يعرف اتحاد بن قردان طعم الهزيمة داخل ميدانه طيلة المرحلة الأولى من الموسم المنقضي ما جعله يضمن التأهل إلى المرحلة الحاسمة دون صعوبات كبيرة قبل أن يخسر نقطة قوته الأبرز في مطلع الموسم الجاري حيث فوّت في ست نقاط في ملعب 7 مارس قد

تقلّص من آماله في تحقيق هدفه الرئيسي باعتبار أن التعويض يبدو صعبا في ظل التوازن الكبير الذي يطغى على المجموعة الأولى. وعلاوة على اهتزازه داخل ميدانه، افتقد اتحاد بن قردان الصلابة التي ميّزته حيث لم يقبل تفادي أهداف سوى في مباراة وحيدة كانت

ضد صاحب المركز الأخير مستقبل سليمان كما لم ينجح الحارس سيف الدين الشرفي في المحافظة على الكلين شيت في المباريات الثلاث داخل الديار علما وأن الفريق لم تهتز شباكه في ملعب 7 مارس الموسم الفارط سوى في المباراة السادسة ضد النادي الإفريقي.

ولم يجد اتحاد بن قردان ثوابته المعتادة مع الليلي خاصة وأنه يمرّ بفترة انتقالية لتكون الزيجة غير موفقة إلى حدود الجولة الخامسة حيث لم تكن الإضافة حاصلة للطرفين رغم القناعة بكون الإشكال لا يقتصر فقط على الناحية الفنية أمام المشاكل الجانبية التي أثرت

بدورها على مسيرة الفريق وجعلته بعيدا عن مستواه المعهود.