تحكيم

هل يوجد ربان بإدارة تصريف أعمال شؤون التحكيم؟

تحدثت مصادر مجهولة النسب عن أحداث مؤسفة عاشتها العائلة التحكيمية بمقر إقامة تربص الحكمات، ولن نسعى لنقل الخبر لمجرد نقله بل بحثنا فيه و تأكدنا من خلال مصادرنا الخاصة مما يجري داخل ادارة تصريف شؤون التحكيم. فقد حاولنا في البداية الاتصال بالناطق الرسمي لإدارة تصريف شؤون التحكيم الذي تعذر عليه النطق مرة أخرى، فواصلنا بحثنا وعرفنا الحقيقة الكاملة حيث تبيّن أن المعركة بين عمار عواز الطرابلسي وياسين حروش ليست وليدة اليوم بل هي نتيجة تراكمات وحرب باردة تعمقت اكثر بخروج هشام قيراط وتكفّل عمار عواز الطرابلسي بمهمة التعيينات في إدارة تصريف شؤون التحكيم اذ توترت العلاقة اكثر بعدم رضاء أي كان على الأداء الاداري للمدير وهو شيء ثابت ومثبت لكن لما جاءت الفرصة لياسين حروش لتعيين كتابة خاصة به وبدائرة التكوين والرسكلة والامتحانات والفار والمتابعة، فلّت فيها ليزداد المدير غلظة ويستقوي أكثر ويصبح شعار العلاقة "يا معايا يا ضدي".  فكل من يتقرب من ياسين حروش يعتبره عمار عواز الطرابلسي موال لياسين وعدوا له، ولم يسع رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم لوضع حد لكل هذا وأصبحت الانقسامات معلنة والشقوق ظاهرة وكان هذا بملاحظة الحكام أنفسهم وهو ما أثّر على عمل مختلف الدوائر التي أصبحت مقاطعات. ونلاحظ غياب أي تنسيق بين الجميع وهو ما برز على هامش تربص الحكمات اللاتي شاهدن معركة نترفع عن نقلها أو متابعتها لأنها لن تحقق أي فائدة، والغريب في إدارة تصريف شؤون التحكيم ليس الانقسامات أو الانشقاقات فذلك قدر التحكيم التونسي بل هو قبول اعضاء إدارة تصريف شؤون التحكيم بوضعهم فرئيس الجامعة التونسية لكرة القدم يتلذذ باذلالهم ويصر اصرارا على ذلك أمام صمت وقبول رؤساء الدوائر ، فمنحهم المالية لا يتحصلون عليها الا "بسيدي وسيدك" أو بالحصول على رضاء إيناس اليعقوبي في ظل غياب أي تحرك من المدير، ولم نفهم الى حدّ اللحظة لماذا لا يتحصل رؤساء الدوائر على منحهم شهريا مع مختلف أعوان الجامعة التونسية لكرة القدم ولماذا يقبلون الإهانة والمذلة حتى أن أحدهم قال إن رئيس الجامعة يتصرف معهم على منوال الرئيس السابق للدولة "علاش نزيدهم ماهو عندهم الكياس" وهو أخطر الأشياء حقيقة والاكثر تعاسة حينما يتواصل رفض الجامعة التونسية لكرة القدم صرف مستحقات المحاضرين والممتحنين والمشرفين عن الاختبارات للموسم الثاني على التوالي في غياب أي تحرك لعمار عواز الطرابلسي الذي يبدو ان الامر لا يعنيه ما دام المراقبين يتهاتفون للإشراف على الاختبارات وإلقاء المحاضرات، وفي الأخير كله على رحمة الوالدين فنكرر السؤال لماذا يتلذذ وديع الجريء بإذلال أعضاء ادارة تصريف شؤون التحكيم و لماذا هم يقبلون وضعية الاستعباد!!؟