الرابطة الأولى

السايبي مُـدرباً إلى نهاية الموسم: العلمي يناور أو يتشبث بالاختيارات؟

اختار رئيس النادي الإفريقي، يوسف العلمي، أن يضع اللاعبين أمام مسؤولياتهم قبل أيام قليلة من خوض المقابلة أمام نادي باهير دار الأثيوبي في إياب الدور التمهيدي من كسابقة كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، وذلك عندما أعلمهم بأن سعيد السايبي مستمر في خطته وسيواصل الموسم مدربا للنادي الإفريقي ولن يدفع ثمن الفشل الجماعي، بما أن العلمي اعتبر أن إدارة النادي مسؤولة عن تعثر الفريق في المباريات الأخيرة حيث أخفق في الانتصار خلال آخر 4 مقابلات رسمية رغم البداية القوية.

العلمي بفضل هذه الرسالة كان واضحا، وهو أن رحيل السايبي لن يكون الحل لعودة الفريق إلى الانتصارات بل يجب على كل لاعب أن يرفع التحدي وبالتالي يحاول أن يقدم الإضافة في المقابلات القادمة خاصة وأن الفريق لعب بشكل جيد في آخر المواعيد وكان يستحق الانتصار في مختلف المقابلات التي خاضها وبالتالي فإن السايبي لا يمكن أن يدفع الثمن لوحده بل إن كل الأطراف ستدفع ثمن الفشل في تحقيق الانتصارات مستقبلا وهي رسالة أيضا إلى الجماهير التي تطالب برحيل السايبي.

مناورة أقرب للواقع

منذ مقابلة الملعب التونسي ارتفعت الطلبات التي تنادي برحيل السايبي ولكن رئيس الإفريقي لا يمكنه أن يستجيب لها بسبب عديد المعطيات أهمها أن الإفريقي لم يفشل في تحقيق أي من أهدافه إلى حدّ الان حيث مازال قادرا على التأهل إلى الدور القادم في المسابقة القارية ويمكنه أيضا أن يحقق نتائج أفضل في البطولة ويحصل التدارك في مختلف المواعيد وعليه فإن السايبي لم يخسر ألقابا أو فشل في تحقيق الأهداف الأساسية.

كما أن العلمي لا يمكنه أن يحمّل المدرب المسؤولية لوحده فهو يعلم جيدا أن الكلمات لها وقعها في هذه الفترة وتثبيت المدرب قد يدفع اللاعبين إلى مضاعفة المجهود في المرحلة القادمة طالما وأن السايبي مستمر ولن يرحل عن المجموعة في الوقت الحالي وكل لاعب سيكون مطالبا بأن يكون في قيمة الانتظارات ويقدم الإضافة التي يتوقعها الجميع ليتحقق الإقلاع مجددا.

وطبعا فإن هامش المناورة موجود، فالعلمي بقدر ما لا يمكنه أن يقيل المدرب الان أو أن يحمله المسؤولية أمام اللاعبين، فإنه لن يصمد أمام الضغط الجماهيري الكبير باعتبار أن الجماهير تطالب برحيل المدرب وفي حال الفشل يوم الأحد القادم، فإن السايبي لن يصمد والعلمي لن يقدر على معارضة جماهيره ولهذا فإن المقابلة القادمة هي التي ستحدد ما إن كان العلمي صادقا أم أنه بصدد المناورة وفي الحالتين فإن النتيجة ستكون حاسمة وهو أمر منطقي ويتجاوز قدرات العلمي الذي قد يكون الوحيد الذي مازال يؤمن بأن السايبي رجل المرحلة وسط الضغط القوي الذي يجده والانتقادات من داخل الفريق حيث لم تعقد قرارات المدرب أن تقنع أي من اللاعبين.

العبيدي خيار متجدد

شرع المدرب السايبي في الإعداد لمقابلة الأحد التي ستكون فاصلة في مصيره وهو يعلم أن الفشل يعني اليا رحيله عن النادي وكلمات العلمي لن تصمد أمام ضغط الجماهير التي يمكنها أن تفرض واقعا جديدا على العلمي وتدفعه إلى اتخاذ القرار الأصعب بإقالة السايبي وبالتالي فإن المدرب يريد أن يختار أفضل تشكيلة لقيادة الفريق في المقابلة القادمة، حيث يلوح شهاب العبيدي مرشحا بقوة لينطلق أساسيا مكان حسام السويسي وهو توجه منطقي بما أن الإفريقي في حاجة إلى لاعب يصنع الفارق في الوضعيات الهجومية ويساعد على الخروج بالكرة والبناء الهجومي والعبيدي يعتبر الخيار الأنسب.

حضور البدوي غير مؤكد

بعد غيابه عن لقاء الذهاب لاختيارات من السايبي فإن رامي البدوي قد يغيب عن لقاء الأحد مكرها بسبب الإصابة في الرأس التي تعرض لها أمام الملعب التونسي وفي حال غيابه فإن الفرصة تكون مواتية أمام توفيق الشريفي ليلعب أساسيا مجددا بما أن قلب الدفاع الوحيد المتوفر حاليا في انتظار تماثل إسكندر العبيدي للشفاء ويكون منافسا على اللعب أساسيا.