الرابطة الأولى

من هداف إلى ورقة بديلة بوقرة يدفع ثمن اختيارات الشعباني

بات الترجي الرياضي قريبا من التأهل للمرة الحادية والعشرين والثامنة على التوالي لدور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الافريقية بعد عودته بفوز ثمين من الكوت ديفوار ضد الديوانة البوركيني ليكون التعامل مع مباراة العودة التي ستقام بعد غد السبت أسهل بكثير مقارنة بالمواسم الفارطة عندما حقق حامل اللقب في أربع مناسبات المطلوب بصعوبة كبيرة، وعاد زملاء الحارس أمان الله مميش الى التدريبات يوم الثلاثاء في أعقاب راحة خاطفة تلت الفوز على النادي الصفاقسي والذي كان له وزن معنوي هام بحكم أنه أكد عودة "الروح" وتحسن المردود تدريجيا.

وشهدت المباراتان الفارطتان ضد الديوانة البوركيني والنادي الصفاقسي غياب المهاجم أسامة بوقرة الذي خسر مكانه الأساسي بسبب عودة محمد علي بن حمودة الى الحسابات وهو ما قد يتواصل في مباراة السبت في ظل التوجه نحو الاعتماد على قلب هجوم كلاسيكي وكذلك تألق الثنائي الأجنبي يان ساس وحسام غشة في الرواقين الأيمن والأيسر لتصبح حظوظ نجم الأولمبي الباجي سابقا ضئيلة في استعادة مكانه الأساسي رغم أن جميع الاحتمالات تظل واردة.

تراجع في الأداء والترتيب

كان أسامة بوقرة ثابتا منذ انطلاق الموسم حيث شارك في جميع مباريات الترجي في البطولة العربية ثم تواصل اقحامه منذ البداية في الجولات الثلاث الأولى من البطولة قبل أن يدفع ثمن التعويل على البرازيلي يان ساس في دور جناح ما انجر عنه تغيير تمركز الجزائري حسام غشة الى الرواق الأيسر وكذلك إعادة محمد علي بن حمودة الى الواجهة من جديد ذلك أن صاحب هدف الفوز بكأس تونس في الموسم الفارط على حساب الترجي اضطلع في مباراتي اتحاد تطاوين ونجم المتلوي بخطة قلب هجوم قبل أن يسحب منه الاطار الفني البساط.

وتراجع مردود أسامة بوقرة مقارنة ببداية تجربته عندما سجّل أول هدفين في الموسم على حساب اتحاد جدة ومستقبل المرسى قبل أن يفتقد النجاعة رغم أنه مطالب في المقام الأول بإيجاد الحلول وليس لعب دور قلب هجوم، ولئن لم تتحسن المعدلات التهديفية بعد التخلي عن بوقرة حيث سجّل الفريق هدفين أحدهما من ضربة جزاء كما لم يوفّق قلب الهجوم تماما فإن المستوى الهجومي عرف تحسنا بفضل الإضافة التي قدّمها ساس في الرواق الأيمن فضلا عن الثقة الكبيرة في غشة الذي يعتبر من أبرز الانتدابات في هذا الموسم ويتفوق على بوقرة في التسرب والقدرة على المراوغة.

مشكل توظيف

لم يكن التعويل على أسامة بوقرة في دور قلب هجوم مجديا بإعتبار أنه أخفق في الوصول الى مرمى المنافسين في ظل تحبيذه اللعب في الرواق أين يجد الحلول وينجح في توظيف مهاراته الفنية، وفي انتظار الحسم في مصير المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغاز قد يتواصل الإبقاء على بوقرة الذي غاب عن كامل أطوار لقاء النادي الصفاقسي كورقة بديلة في ظل التوجه نحو الإبقاء على المثلث الهجومي الذي خاض المقابلات الأخيرة مع إمكانية احداث تحوير في مقدمة الخط الأمامي من خلال الدفع ببلال الساحلي أو منح الثقة من جديد لمحمد علي بن حمودة.

وواجه عديد اللاعبين صعوبات في المواسم الفارطة بسبب تغيير مراكزهم مثلما كان الحال لبن حمودة في مروره الأول مع الترجي عندما عوّل عليه الشعباني في دور جناح ليفتقد ثوابته ويفشل في تقديم الإضافة ليعود سريعا الى مستقبل سليمان وبالتالي سيكون الاعتماد على بوقرة في مركزه الأصلي الخيار الأفضل من أجل تفادي خسارة عنصر قدّم أوراق اعتماده سريعا قبل أن يخسر مكانه تدريجيا لكنه يبقى قادرا على التدارك في صورة استغلاله أول فرصة تتاح له  بما أن قدراته التهدبفية  تجعله قادرا على صنع الفارق.