يعيش مستقبل سليمان بداية صعبة للغاية في مستهل منافسات الموسم الجديد بعد تكبده لـ4هزائم متتالية ليصبح الفريق الوحيد الذي لم يحقق ولو نقطة واحدة منذ بداية البطولة، ويملك مستقبل سليمان أضعف خط دفاع وأضعف خط هجوم في المجموعة الأولى ما يؤكد أن الفريق بقيادة المدرب محمد العياري يوجد في وضع لا يحسد عليه وبات مطالبا بالتدارك في أسرع وقت ممكن حتى يتفادى سيناريو الهبوط واللعب على ضمان البقاء في تكرار لما عاشه الفريق في الموسم الماضي. ويمكن القول أن المستقبل سيستفيد من الراحة الخاطفة للبطولة نهاية الأسبوع الجاري حيث من المفروض أن يستغل الاطار الفني هذا المعطى من أجل ترميم البيت من الداخل ومحاولة اعادة المجموعة إلى السكة الصحيحة قبل لقاء صعب للغاية سيكون فيه زملاء الحارس وسيم القروي على موعد مع مواجهة النادي الإفريقي. ومن الضروري أن يدخل المدرب العياري بعض التغييرات في جميع الخطوط من أجل ضخ دماء جديدة واستعادة بريق الفريق في قادم المواعيد.
- الدفاع : غومة الخيار الأنسب
جدد المدافع المحوري فراس غومة العهد مع مستقبل سليمان بعد أن أمضى عقدا لمدة موسمين، وكان اللاعب في طريقه إلى الرحيل بعد نهاية عقده في موفى جوان الماضي وساد الاعتقاد أنه سيخوض تجربة خارجية في الدرجة الثانية السعودية قبل أن تسقط الصفقة في الماء ويعود إلى سليمان وهي صفقة تخدم الطرفين. ومن المهم أن يستعيد العياري ورقة هامة في الخط الخلفي الذي يعاني عديد المشاكل رغم الانتدابات في سوق الانتقالات الصيفية وبالتالي فإن عودة غومة إلى مستقبل سليمان ستخدم الفريق بشكل كبير وتمنح بعض الاستقرار في ظل الهشاشة الدفاعية التي يعانيها أبناء العياري مع بداية الموسم الجديد.
- الوسط : خيارات بالجملة
في وسط الميدان يملك مستقبل سليمان عديد الخيارات سواء على مستوى الأسماء المحلية أو كذلك العناصر الأجنبية التي انتدبها الفريق على غرار الغمبي عصمان بابي أو البينيني ماريانو أهوانغبو بالإضافة إلى وجود كريم العواضي وأنس البرباطي وزيدان العبيدي وغيرهم من الأسماء القادرة على اللعب في أم المعارك وبالتالي فإن المدرب العياري مطالب بحسم خياراته وإيجاد التركيبة المثالية القادرة على رفع التحدي في قادم المواعيد. ولم يهتد مدرب المستقبل إلى توليفة ثابتة ففي كل جولة تحصل التغييرات وهو ما أثّر سلبا على المستقبل ولم يجد معه الفريق ثوابت لعب قارة وبالتالي فإن الإطار الفني مطالب مستقبلا بحسم خياراته وايجاد الثالوث الأفضل الذي سيقود خط وسط الميدان بحثا عن التناغم وإيجاد التفاهم فيما بينه.
- الهجوم : هل يقدر صوما على تعويض كيبا سو؟
سجل مستقبل سليمان هدفان فقط خلال 4 مقابلات خاضها الفريق منذ بداية الموسم الجديد وهو ما يؤكد المصاعب الهجومية التي يعيشها زملاء العواضي، ولئن تبدو الخيارات متوفرة على مستوى الخط الأمامي إلا أن الفشل في تقديم الإضافة يطرح أكثر من نقطة استفهام حول مدى قدرة العناصر الحالية على ايجاد الحلول أو أن الإشكال الرئيسي يتعلق أساسا بالأفكار الهجومية ومدى تطبيقها على أرض الواقع. والمؤكد أن مستقبل سليمان قد جازف بالتفريط في مهاجمه الأول كيبا سو إلى الترجي الرياضي على سبيل الاعارة لموسم واحد مع أفضلية الشراء وبالتالي فإن الغيني الحسن صوما سيصبح الخيار الأول في ذهن الاطار الفني في المواجهات القادمة في انتظار مدى قدرته على تقديم الإضافة والنجاح في ترسيم نفسه واحدا من العناصر المهمة في الخط الأمامي لمستقبل سليمان.
