الرابطة الأولى

في انتظار عودة الشعلالي: تثبيت العايب في التشكيلة

ينهي الترجي الرياضي اليوم تحضيراته لملاقاة الديوانة البوركيني في إياب الدور السادس عشر لكأس رابطة الأبطال الإفريقية حيث سيضبط الإطار الفني ملامح التشكيلة الأساسية على ضوء المستوى المقدم في المباريات الفارطة وكذلك جاهزية عديد الأسماء التي لم تحسم مكانها رسميا وخاصة في مقدمة الهجوم حيث مازال الغموض قائما بشأن اللاعب الذي سيكون أساسيا في مباراة الغد. ولا يستبعد أن يرسي المدرب معين الشعباني الاستقرار في وسط الميدان من خلال تثبيت زكرياء العايب الذي خاض أولى مبارياته في هذا الموسم كأساسي ضد النادي الصفاقسي ليعاضد حسام تقا ومحمد وائل الدربالي حيث منح هذا الثلاثي الحيوية اللازمة وأسهم في تحسن آليات اللعب وخاصة في الشوط الثاني ليكون الإبقاء عليه في المواجهة القارية منطقيا وهو الذي كان من المفاجآت السارة في نهاية الموسم الفارط بافتكاكه مكانا أساسيا وتأكيده على قدرة شبان النادي على تقديم الاضافة والقطع مع الانتدابات المكلفة.

بحث متواصل

لم تعرف تركيبة الوسط الاستقرار منذ بداية الموسم الذي استهله المدرب معين الشعباني بالثلاثي غيث الوهابي ويوسف أومارو وحسام تقا قبل أن يأخذ معتز الزدام وصابر بوغرين مكان الوهابي في البطولة العربية ثم يأخذ عنهما الوافد الجديد محمد وائل الدربالي المشعل مع انطلاق البطولة ليخسر أومارو مكانه مع تتالي المباريات ويعود زكرياء العايب الى الواجهة في الكلاسيكو ضد النادي الصفاقسي، وتعكس التغييرات المستمرة عدم الاهتداء إلى التركيبة المناسبة بحكم أن تقا الوحيد الذي خاض جميع المباريات منذ انطلاق الموسم بمحافظته على ثبات أدائه وكذلك تقديمه الاضافة سريعا. وأمام تحسن المستوى في اللقاء الفارط الذي رفع كثيرا من الروح المعنوية، أصبح الثبات على تركيبة في وسط الميدان ضروريا من أجل خلق الانسجام بين أضلاع المثلث وليكون زكرياء العايب مرشحا بقوة لمواصلة الظهور ضمن الأساسيين وبالتالي استعادة الثقة التي كسبها في نهاية الموسم الفارط قبل أن يدفع مؤقتا ثمن التعاقدات الجديدة في وسط الميدان والتي كانت من بين الأسباب التي جعلت معتز الزدام يبتعد عن الحسابات في الوقت الذي واصل فيه الإطار الفني الاعتماد على الرسم التكتيكي التقليدي وبالتالي فإن عنصر المفاجأة غير وارد لتكون الاختيارات مقتصرة في الظرف الراهن على تقا والدربالي والعايب وبدرجة أقل الوهابي وأومارو.

تهديد حقيقي

شارك غيلان الشعلالي في التدريبات الجماعية ليوم الأربعاء بعد أن بدأ يستعيد تدريجيا قدراته البدنية غير أن ظهوره في المواعيد الرسمية مازال مؤجلا إذ لن يخاطر الإطار الفني بالتعويل عليه ما لم يكن جاهزا تماما، ويهدّد الشعلالي جميع لاعبي الوسط بحكم أن عودته إلى مستواه المعهود ستجعله ثابتا في التركيبة المثالية وستعطي للفريق أجنحة اضافية بعودة أحد أبرز الأسماء التي كوّنت الجيل الذهبي للترجي في العقد الفارط والذي حالت الإصابات دون ظهوره بانتظام وكادت تجعله يغادر الفريق بعد نهاية عقده في الموسم المنقضي. ويبحث الاطار الفني عن لاعب بمواصفات الشعلالي على مستوى التغطية الدفاعية والتسريع في بناء الهجمة ليكون العايب أحد الحلول بما أن ظهوره السابق كان مطمئنا في مركز ارق الجميع منذ بداية الموسم وجعل الاستقرار غائبا في وسط الميدان حيث اضطر الشعباني إلى إقحام أومارو ثم الدربالي كلاعب ارتكاز دون أن يعطي ذلك الإضافة المرجوة بحكم خاصيات كل واحد منهما.