الرابطة الأولى

غدا الاختبار الأهم في مسيرته مع النجم: الهجوم خيار بن يونس للتأهل

ستكون مباراة الغد بمثابة الامتحان الحقيقي بالنسبة إلى النجم الساحلي، وربما تكون نقطة تحول أو إنطلاقة جديدة للفريق هذا الموسم، ذلك أن التأهل إلى دور مجموعات رابطة الأبطال من شأنه أن يزيح كل الشكوك التي تلاحق النجم منذ بداية الموسم، حيث لم يقدم أداء مرضيا في أغلب المقابلات وخاصة في البطولة الوطنية، وهذه البداية المتعثرة مرتبطة ببعض المعطيات أهمها غياب لاعبين جدد بمقدورهم توفير حلول جديدة، إضافة إلى استقدام مدرب جديد عوضا عن فوزي البنزرتي الذي قاد الفريق إلى التتويج الموسم الماضي بلقب البطولة، والحديث هنا يتعلق بعماد بن يونس الذي وقع الاختيار عليه ليكون المدرب الأول للنجم الساحلي بعد تجارب عديدة سابقة في خطة مدرب مساعد صلب الفريق إضافة إلى تجارب أخرى أهمها مع الاتحاد المنستيري الذي تولى الإشراف عليه في نهاية الموسم الماضي.

وبالعودة إلى ما قدمه الفريق طيلة المباريات الأخيرة، فإن النجم لم يوفق بشكل كبير سوى في مقابلة وحيدة كانت خارج الديار ضد شباب قسنطينة ضمن الدور السابق من المسابقة القارية، في حين كان الأداء متذبذبا في كل المقابلات الأخيرة دون استثناء والتي وجد خلالها الفريق عديد الصعوبات وخاصة على المستوى الهجومي الأمر الذي دفع إلى التساؤل بشأن قدرة بن يونس على النجاح في تقمص دور المدرب والمسؤول الأول عن الخيارات الفنية بعد أن اكتفى في السابق بلعب دور المساعد مع عدد كبير من الفنيين الذين تداولوا على تدريب النجم.

تغيير الصورة

ومع بداية هذا الموسم ارتبط بن يونس بصورة نمطية واحدة تتمثل أساسا في مواصلته الاعتماد على نفس الأسلوب الذي انتهجه سلفه فوزي البنزرتي، حيث لم يقدر إلى حد الآن على تغيير الكثير وإجراء تحويرات فنية واضحة تثبت أنه قادر على ترك بصمته، ولولا تألق بعض اللاعبين فرديا على غرار حمزة الجلاصي لكانت وضعية الفريق معقدة كثيرا في بداية هذا الموسم، أما اليوم ومع حلول موعد المباراة الحاسمة والمصيرية المؤهلة إلى دور المجموعات، فإن كل مصير المدرب عماد بن يونس سيكون على المحك، حيث سيتوجب عليه أن يؤكد قدرته على تغيير الصورة التي ارتبطت به لعدة مواسم وإثبات كفاءته بأن يكون بعض المكاسب للفريق، وبلا شك فإن التأهل سيكون الشرط الأول والوحيد لدحض كل الشكوك وتثبيت موقعه في خطة المدرب الأول، أما الإخفاق في تحقيق هذه الغاية فإنه سيؤدي دون أي شك إلى رحيل وشيك لهذا المدرب عن أسوار الفريق خاصة وأن علاقته حاليا ليست على ما يرام ما تجاه جماهير النادي، بما أن بعضهم شكك منذ البداية في قدرة بن يونس على أن يتخلص نهائيا من ثوب المدرب المساعد. والفشل في تجاوز عقبة المنافس المغربي سيعني بكل تأكيد أن بن يونس قد يعرف مصير محمد المكشر، فهذا المدرب ورغم أنه يعتبر من أبناء النادي إلا أن فشله في بعض مراحل الموسم الماضي أدى إلى تسليط ضغوطات قوية للغاية من قبل أحباء النادي عليه وعلى إدارة النجم وأدت في نهاية الأمر لرحيله، وهذا المصير قد ينتظر بن يونس رغم أنه أيضا يعتبر من أبناء النجم، فمصلحة الفريق العليا قد تقتضي حتمية رحيله في صورة عدم تمكنه من تحقيق الهدف الأول للنادي هذا الموسم.