الرابطة الأولى

قبل مواجهة باردو: شكوك بشأن جاهزية العبدلي مع النجم.. وبن حسين يثبّت أقدامه

سيتعين على النجم الساحلي تحقيق نتيجة إيجابية ولم لا العودة بنقاط الفوز من ملعب النيفر في باردو عندما يلاقي هذا السبت مضيفه الملعب التونسي، فالانتصار يعني بالضرورة أن الفريق بدأ يسير في الطريق الصحيحة بخطى ثابتة وحصد النقاط الثلاث يؤكد أن النتائج في بداية هذا الموسم جيدة ومرضية إلى حد كبير، فباستثناء العثرة غير المتوقعة في أولى مباريات البطولة ضد الأولمبي الباجي فإن الفريق نجح تقريبا في كل المباريات الأخرى وخاصة في مسابقة رابطة الأبطال التي حقق خلالها أربعة انتصارات في أربع مباريات، لذلك فإن المواجهة المرتقبة ضد الملعب التونسي تبدو شديدة الأهمية خاصة وأنها تأتي عقب مباراة نموذجية ومرجعية نجح خلالها الإطار الفني بقيادة المدرب عماد بن يونس في اختيار التشكيلة المثالية التي قادت الفريق إلى تحقيق الفوز خارج الديار.

واستنادا للمعطيات المرتبطة بالمباراة الأخيرة، فإن المهاجم يوسف العبدلي كان أبرز الغائبين عن مواجهة المغرب بسبب إصابة تعرض لها قبيل انطلاق المقابلة، وهذه الإصابة حتمت على الإطار الفني الاستنجاد بخدمات المهاجم الكونغولي فيني بونغونغا الذي كان مستواه مقبولا نوعا ما، لكن ما قدمه لا يعني بالضرورة أنه نجح في اقناع الإطار الفني بضرورة التعويل عليه باستمرار ضمن التشكيلة الأساسية، بل على العكس من ذلك فإن الجميع ينتظر بفارغ الصبر تعافي العبدلي من تداعيات تلك الإصابة حتى يكون جاهزا للمشاركة في مواجهة الملعب التونسي، وحسب المعطيات الراهنة فإن الوضع الصحي والبدني للعبدلي لا يدعو كثيرا للقلق، وبمقدوره الالتحاق بموعد هذا السبت رغم أنه لم يشارك في الحصة التدريبية الأولى للفريق هذا الأسبوع، وعلى هذا الأساس فإن اللاعب كان بحاجة لبعض الوقت حتى يتسنى له التخلص من مخلفات آثار هذه الإصابة، والثابت في هذا السياق أن مشاركته في اللقاء المنتظر تظل مرتبطة بتحسن حالته الصحية خاصة وأن الإطار الفني لن يجازف بإشراكه أساسيا إلا في صورة التأكد نهائيا من كونه لا يعاني من أية مشاكل بدنية.

المواصلة في نفس النهج

بعد المردود المقنع الذي قدمه النجم الساحلي في مواجهة الجيش الملكي، فإن المعطيات الراهنة تشير إلى أن الإطار الفني قد يتجه مجددا للتعويل على الرسم التكتيكي ذاته في مواجهة الملعب التونسي الذي يملك خط هجوم قوي وفعال بوجود ثلاثة مهاجمين يقودهم الهداف الدولي هيثم الجويني، فاللعب بثلاثة مدافعين في المحور زاد في حصانة الخط الخلفي وجعل الفريق يتعامل بسلاسة وواقعية مع المباراة الأخيرة، لذلك من المفترض بشدة أن يتم الدفع بمدافع إضافي في المحور في مباراة السبت، حيث يظل كل من حمزة الجلاصي وغفران النوالي وكذلك جاسر الخميري مرشحين بقوة للظهور معا للمباراة الثانية على التوالي.

ثقة متجددة في بن حسين

بعد ابتعاد لفترة طويلة عن التشكيلة الأساسية، نجح لؤي بن حسين في تقديم أداء مقنع خلال اللقاء الأخير رغم تغيير مركزه من مهاجم على الرواق الأيسر إلى ظهير أيسر، فهذا اللاعب ساند كثيرا الخط الأمامي وقام بواجبه الدفاعي بطريقة جيدة، واستنادا لما قدمه في مقابلة المغرب، يفترض بشدة أن يكون أساسيا من جديد على حساب صلاح الغدامسي، في حين يظل حسام بن علي بعيدا عن كل منافسة وينطلق بحظوظ وافرة للغاية للعب في الرواق الأيمن للدفاع.