المنتخبات

ماهي خطط القادري من مواجهتي كوريا واليابان؟

تغيرت المفاهيم في عالم كرة القدم، ولم تعد المقابلات الودية مرتبطة بالبطولات، بل إن المنتخبات لا تُفكر إلا في اللعب وتدعيم المكاسب الجماعية ولم تعد هناك مباريات موجهة وغيرها من الأفكار الكلاسيكية التي سيطرت على العالم في السنوات الماضية، أي أن المنتخب مطالب قبل كأس إفريقيا أن يلعب أمام منتخبات إفريقية بل إن كل المنتخبات تسعى إلى استغلال المقابلات الدولية من أجل دعم المجموعة وتكون أكثر قوة وهو الهدف الأساسي لأسبوع "الفيفا"، ورغم هذا فقد اختار جلال القادري القيام بجولة آسيوية حيث سيواجه كوريا الجنوبية ثم اليابان.

الهدف تدعيم المكاسب الجماعية

منطقيا فإن القائمة التي ستشارك في كأس أفريقيا أصبحت واضحة سلفا وسياسية القادري أصبحت واضحة وجلية فهو مدرب لا يبحث عن التغييرات باستمرار بل استقر منذ فترة على تشكيلة المنتخب وكل العناصر التي سافرت في الجولة الاسيوية ستكون حاضرة في نهائيات كأس إفريقيا.

وبعد أن حسم الخطوط العريضة للقائمة الدولية، فإن القادري يريد أن يدعم هذه المجموعة من خلال تدعيم المكاسب الجماعية التي تجعل المنتخب أكثر قوة واللعب ضد منتخبات قوية سيكون اختبارا جيدا بالنسبة إلى القادري الذي يريد أن يُكوّن مجموعة متماسكة قادرة على التعامل مع المقابلات القوية التي سيخوضها المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا القادمة.

الخطة واضحة

الهدف الثاني الذي يسعى وراءه المدرب الوطني خلال هذه الجولة هو تطبيق الخطة التي سيعتمدها المنتخب الوطني في المقابلات القادمة في النهائيات ذلك أن القادري يفضل الرسم 4ـ3ـ3 أمام المنتخبات المتوسطة أو التي تعتمد أسلوبا دفاعياً وأمام المنتخاب القوية يعتمد خطة 3ـ4ـ2ـ1، والتي لها نزعة دفاعية خالصة وترتكز على قوة الأطراف بوجود أسماء مميزة في المنتخب قادرة على اللعب على اليمين أو اليسار مثل علي معلول وعلي العابدي ووجدي كشريدة.

وبالنسبة إلى المراكز فلا نتصور أن القادري مازال مترددا بهذا الخصوص فقد أصبحت التشكيلة واضحة بوجود أيمن دحمان وياسين مرياح ومنتصر الطالبي وعلي العابدي ووجدي كشريدة وإلياس السخيري وعيسى العيدوني وحنبعل المجبري ويوسف المساكني وإلياس العاشوري.

وسيبقى التنافس قائما بخصوص المهاجم الثالث كما أن المدرب قد يغير التركيبة الأساسية حسب الخطة في بعض المباريات ولكن من شبه المؤكد أن يعتمد القادري على هذه الأسماء في المباريات القادمة وهي الأسماء التي تستحق اللعب مبدئيا وأثبتت ذلك في المباريات السابقة في انتظار ما ستحمله المباريات القادمة من مفاجآت ورغم أن الأمر يبدو صعبا للغاية في غياب المواهب.